أكد مصدر سعودي مسؤول صحة دفع فدية لإطلاق سراح رجل الأعمال السعودي في مصر «حسن السند»، والذي أفرج عنه الخاطفون فجر الخميس.
وفيما نفى المصدر، الذي تحدث لصحيفة عكاظ السعودية، علمه بقيمة المبلغ الذي تردد أنه يصل إلى 5 ملايين جنيه مصري، أكد مصدر مقرب من عائلة «السند» أن نية الخاطفين كانت الحصول على فدية مالية ضخمة لمعرفتهم المسبقة بوضعه الاجتماعي، لذا نقلوه إلى منطقة نائية لممارسة المزيد من الضغوط على أسرته لقبول دفع الفدية.
وكان أحد أفراد عائلة رجل الأعمال قد ذكر في وقت سابق أن عملية التحرير جاءت بعد دفع الأسرة فدية مالية بلغت 5 ملايين جنيه مصري، بالتنسيق مع الخاطفين عن طريق مكالمات تليفونية.
ونفى المصدر ما تردد من بعض المصادر الأمنية بشأن أن المجني عليه تم إعادته بعد تضييق الخناق على المتهمين الخاطفين، وأنهم تركوه ومعه هاتفه الجوال للاتصال بالشرطة، لافتا إلى أن المجني عليه بعد اختطافه تم العثور على حافظة نقوده وهاتفه الجوال داخل السيارة الخاصة به.
ومن المرجح أن تستمع أجهزة الأمن المصرية خلال الساعات القادمة إلى أقوال «السند»، والتعرف على تفاصيل ما حدث، وكيفية تم اختطافه، وتعامل الخاطفين معه والأماكن التي تردد عليها.
وأكدت المصادر نقلا عن عائلة «السند» أنه لم يتعرض إلى أية إساءات أو تجاوزات من جانب الخاطفين، فيما ستكشف أقواله الكثير من ملابسات الواقعة للوصول إلى مكان الخاطفين للقبض عليهم.
وأوضحت المصادر أن الحالة الصحية لـ«السند» جيدة جدا حيث تماثل للشفاء من المعاناة النفسية التي تعرض لها خلال الـ10 أيام الماضية، الأمر الذي يمكن معه الإدلاء بمعلومات عن التفاصيل.
وزاره أمس في مقر إقامته بالقاهرة الجديدة عدد من القيادات الأمنية للتهنئة بسلامة الوصول، وخروجه من تلك الأزمة بسلام، مؤكدين له أن وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» سخر كل الإمكانات من أجل عدم المساس بحياته، حيث أعرب السند لهم عن شكره لرجال الأمن.
ولفتت إلى أن «السند» سيعود إلى المملكة فور انتهاء الأجهزة الأمنية المصرية من الاستماع لإفاداته للتعرف على ملابسات الحادثة في محاولة للوصول إلى الجناة، حيث تمت الاستعانة بفنانين لمحاولة رسم صور تقريبية للجناة استنادا على الأوصاف التي تم تحصلها من «السند».
ومن جانبه، قال نجل رجل الأعمال السعودي «علي حسن السند» «لم تنته القضية بإخراج والدي، إذ إن هناك داعمين ومخططين لعملية الاختطاف، والتحقيقات لا تزال مستمرة، وهناك معلومات لدى الأمن المصري لأهميتها في مسار التحقيق ومن ضمنها إفادات لوالدي سيتم إعلانها بعد الانتهاء منها.
وقدم شكره مباشرة لمن شارك وأسهم في تحريره من سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر، إلى الأمن المصري.
وأضاف: «بلغني خبر اختطاف والدي فكانت وجهتي مباشرة إلى المطار، لم أبلغ أحداً من الأسرة كي لا يصابوا بالقلق، إلا أنه بعد انتشار الخبر، كان لابد من إخبارهم، كي لا يصل الخبر من وسائل الإعلام».
وأشار إلى أن «الإشاعات والأخبار المغلوطة أضرت بمسار التحقيق، إلا إنني لم أكن التفت لها، في حين كان والدي مختطفاً ظهرت إشاعة بأنه متزوج في مصر، وإشاعات أخرى حول مبلغ الفدية وغيرها».
وتعود قصة اختطاف رجل الأعمال إلى «26 أبريل/ نيسان الماضي، حيث قام مجهولون باختطاف رجل الأعمال أثناء خروجه من مصنعه بالكيلو 76 بطريق مصر- الإسماعيلية الصحراوي، إذ كان متوجهاً إلى مطار القاهرة للعودة إلى المملكة، وقام الأمن المصري بتحريره فجر الخميس.