زعمت وزارة الدّاخليّة الخليفيّة، مساء الخميس ٣٠ يونيو، أن “تفجيرا” وقع في منطقة العكر في صرّاف آليّ تابع لبنك (المستقبل)، وأدّى إلى استشهاد المواطنة فخريّة مسلم أحمد حسن وإصابة ٣ أطفال، فيما أكّد شاهد عيان لـ(البحرين اليوم) أنّ الحادثين منفصلين، وأن قوات خليفية كانت مرافقة لموكب إحدى الشخصيات الخليفيّة تسبّبت في مقتل المواطنة.
وتداولت الشبكات الإعلامية معلومات تفيد بأن القوات الخليفية أطلقت النّار على سيارتها وإصابتها في رأسها، فيما عمدت الأجهزة الخليفية إلى فبركة التفجير للتغطية على تلك الجريمة.
وقد فرضت القواتُ الخليفيّة حصاراً على مناطق المعامير والعكر والنويدرات، وسط انتشار واسع للمرتزقة بصحبة عناصر المخابرات الخليفية، والتي امتدت على طول شارع الشّهيد علي المؤمن.
الشاهد العيان ل(البحرين اليوم) أفاد بأنّ موكباً لإحدى الشّخصيات الخليفية كانت قادمة من جهة منطقة سترة، وهو ما أكّدته حسابات موالية للنّظام وأخرى لها صلة بالمخابرات الخليفيّة (بينها حساب المدعو الشاووش على تويتر، والذي عمِد إلى حذف تغريدته لاحقا)، وكان ترافق الموكبُ قافلة من السّيارات الأمنيّة والتابعة للكومندوز، والتي كانت في حال من الاستنفار على مداخل الشارع وأطرافه، وأضاف المصدر بأنه شاهد ضوءاً وصوتاً غريباً من جهة شارع العكر، حيث تجمّعت قوافل السّيارات الأمنيّة نحو العكر، وبحسب الشاهد فإن القوات اعترصت سيارة الشهيدة فخرية فجأة فانحرفت بسيارتها ووقع الحادث.
وبحسب مصادر من أقرباء من الشّهيدة؛ فإنها تعرّضت لطلق ناريّ في رأسها أدّى لشهادتها على الفور، وذلك أثناء مرور موكب لشخصيّة خليفية (يُرجح أنها الحاكم الخليفي نفسه، الذي كان يزور مجلس وزير الدفاع الخليفي في سترة بمنطقة الحمرية)، وقد سارعت القوات إلى جثمان الشهيدة ولفّها وسحبها من موقع الجريمة. وأكدت المصادر بأنه لم يُسمع وقت إصابتها أيّ صوت للإنفجار، بحسب الرّواية الخليفية التي عمدت إلى ربط رواية التفجير في صراف لبنك للتغطية على جريمة القتل. وكان لافتاً حديث وزارة الداخلية عن تعرّض الشهيدة لـ”شظايا” من غير تحديد طبيعتها، وهو ما أظهرته صور سيارة الشهيدة التي بدت عليها آثار الاصطدام، وآثار أخرى قال شهود عيان بأنها للرصاص الذي أطلق عليها.
ونعت حركة شباب التغيير (سترة) الشهيدة فخرية مسلم (٤٢ عاما) من منطقة سترة (الخارجيّة)، واحتسبتها من شهداء البحرين، وقالت بأنها ستنشر تفاصيل أخرى حول ظروف شهادتها في الساعات القادمة.
يُشار إلى أن الأجهزة الخليفية عمدت أكثر من مرة إلى فبركة حوادث أمنيّة أو مرورية للتغطية على عمليات اغتيال تعرّض لها مواطنون ونشطاء، ومن ذلك حادثة تصفية الشهيدين محمود العرادي وعلي البصري في سبتمبر ٢٠١٣م، والتي كشفت تحرّيات قام بها جهات شعبية (بينها ائتلاف ١٤ فبراير) بأنهما تعرّضا للملاحقة وتم تعمّد قتلهما.
البحرين اليوم-