أدى بلاغ مواطن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض عن مقيم زعم أنه يمتلك حزاماً ناسفاً، إلى إلقاء القبض عليه وتفتيشه والتحقيق معه.
وعلمت «الحياة» من مصدر في المطار بأن المقيم، وكان يمازح زميله الذي بجانبه بامتلاكه حزاماً ناسفاً، ما دعا أحد المواطنين إلى التبليغ عنه، واتضح أخيراً أنها كانت مجرد دعابة! وأفادت إدارة المطار بأن الفوضى التي حصلت أول من أمس (الخميس) في الصالة الثانية لم تكن بسبب بلاغ المواطن عن وجود حزام ناسف مع أحد المسافرين، وإنما كانت بسبب فتح رحلات إضافية من أحد الخطوط الناقلة، من دون أخذ موافقة إدارة المطار، إضافة إلى رحلات متأخرة، ما أدى إلى ازدحام في أعداد المسافرين والحقائب (نحو 70 ألف حقيبة) تفوق الطاقة الاستيعابية ثلاث مرات. وأكدت هيئة الطيران المدني أنها ستخاطب الخطوط الناقلة، لمحاسبتها على فتح رحلات إضافية من دون أخذ موافقة مسبقة من إدارة المطار، لتفادي تكرار المشكلة.
وأكدت «السعودية» أن تكدس الأمتعة في الصالتين الثانية والثالثة للرحلات الداخلية والدولية للخطوط السعودية وطيران «ناس» يعود إلى تعطل «السيور» وقت ذروة الرحلات، من (الخميس) حتى صباح (الجمعة).
وقال المتحدث الرسمي للخطوط الجوية العربية السعودية عبدالرحمن الفهد: «الخطوط السعودية تنفذ جميع الإجراءات المطلوبة منها عند تشغيل رحلات إضافية، وتنسق مع شركة الخدمات الأرضية وإدارات المطارات وجميع الجهات المعنية، ومن الطبيعي أن يتم تشغيل رحلات في مثل هذا الوقت من الموسم، بسبب بدء الإجازات الرسمية لقطاعات الدولة والقطاع الخاص، وذروة العمرة مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان».
وأوضح الفهد أن التأثير الأكبر كان في الصالة الثانية، وأقلعت رحلات دولية وداخلية من دون حقائب بعض الركاب، وعملت شركة الخدمات الأرضية بكامل طاقاتها، وجرى استدعاء العاملين لتوصيل الأمتعة يدوياً، ولا غرابة في أن يكون لذلك تأثير في تأخير العديد من الرحلات، إلا أن العمل جارٍ مع جميع الجهات المعنية لمواجهة المشكلة، والتواصل مع الركاب المتأخرة أمتعتهم لتوصيلها إلى المطارات على الرحلات المغادرة بعد رحلاتهم.
وأفاد بأن «السعودية» تعتذر لضيوفها عما سببته أزمة الأمتعة بمطار الرياض من إزعاج لركابها، مؤكداً أن الجهود تبذل من الجميع للإسراع في حل المشكلة وعودة الأمور إلى طبيعتها في كل صالات مطار الرياض.
الحياة السعودية-