سياسة وأمن » حوادث

«تويتر» يرفض الاعتداء على إماراتي في أمريكا

في 2016/07/04

استنكر عدد من النشطاء العرب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الاعتداء الذي وقع من قبل شرطة أوهايو الأمريكية على رجل أعمال إماراتي، لاشتباهم به في الانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» بسببه زي العربي.

وبين الغضب والاستنكار، والمطالبة بالمعاملة بالمثل للأجانب المقيمين في البلدان العربية ويتركون على راحتهم في ارتداء بعض الملابس غير المحتشمة على حد وصف النشطاء، غرد العديد على وسم حمل عنوان «#الاعتداء_على_إماراتي_في_أمريكا».

وكتب الناشط  الإماراتي بن نهيان «منذ متى والزي العربي يدل على التطرف»، وأضاف «تصرف همجي».

من جانبها علقت الناشطة الإماراتية «بنت زايد» قائلة: «لا نرى من شعوبهم اي التزام في اللباس المحتشم في دولتنا.. لما لا تستطيع ارتداء ملابسنا  التقليدية في دولهم؟»

وارجع ناشط عربي السبب وراء الحادثة لوجود برامج مقالب أمريكية تتظهر رجل بزي عربي يظهر فجأة أمام الناس، ويلقي شنطة ويفر هاربا مما يثير الفزع، قائلا «هذه البرامج ضحكنا عليها ولم يعترض أحد، وهي السبب وراء ما حدث».

وغردت مغردة إماراتية قائلة «دولة الحريات يجب أن تأخذ دورة في حقوق الإنسان»، مضيفة «وهل يستحق الأمر منهم كل هذه الهمجية».

وسخر ناشط قائلا «داعش ترانا كفار، والغرب يرانا داعش»، مضيفا «إيش نسوي».

وطالبت الناشطة «عائشة بنت بشر» برد قوي من الخارجية الإماراتية، واعتبرت فيديو اعتذار رئيس الشرطة وعمدة أوهايو غير كافي لما تعرض له من تعامل بوحشية.

وقال ناشط آخر «حادثة المواطن الإماراتي تحتاج لوقفة، لو حدث بالمثل مع أمريكي عن طريق الخطأ لن تصمت الصحف الأمريكية»، مؤكدا «خوف موظفة الفندق لا يبرر الهجوم عليه».

وكان رئيس شرطة أوهايو وعمدتها قاما بالاعتذار لرجل الأعمال الإماراتي «أحمد علي المنهالي»، والذي تم القبض عليه بالخطأ، اعتقادا أنه ينتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعد تلقيها بلاغا من موظفة الاستقبال في الفندق الذي يقيم فيه.

وظهر في مقطع فيديو، متداول على القنوات الأمريكية، جلوس رئيس شرطة أوهايو وعمدتها مع «المنهالي» مقدمين له الاعتذار وشارحين له الأسباب التي دفعتهم لاعتقاله. 

وأظهر مقطع فيديو مصور من كاميرا رجال الشرطة، وأذاعته قناة «نيوز تشانل 5»، ‏كيف اقتربوا من رجل الأعمال (41 عاما) وقاموا بطرحه أرضا ثم كبلوا يديه، اعتقادا منهم أنه إرهابي، كما قاموا بتفتيشه، ولم يجدوا شيئا بينما كان يقول لهم «إن ما تفعلونه خطأ».

وقام رجال الشرطة عقب ذلك بفك قيود الرجل فورا، وتركوه حرا فسقط مغشيا عليه حيث يعالج في إحدى المستشفيات حاليا، بينما ظهرت دعوات للتحقيق مع الفندق وكذلك مع الشرطة في مدينة أفون، حول الخطأ الذي ارتكب في حقه.

وقالت القناة في تقرير عن الواقعة إن الشك ساور موظفة الفندق الشهير، نظرا لارتداء رجل الأعمال الزي العربي واقترابه من الفندق، أثناء حديثه في الجوال، ‏واعتقدت أنه ينتمي لـ«الدولة الإسلامية» فيما اتضح أن ذلك كله غير حقيقي.‏

ودعا مجلس العلاقات الإسلامية في أمريكا إلى تحقيق مستقل فيما جرى، خاصة فيما قامت به موظفة الفندق والتي اعتقدت أن الرجل إرهابي فقط لمجرد مظهره وحديثه العربي، كما طالب بالتحقيق مع الشرطة

تويتر-