هز انفجاران إرهابيان عنيفان وسط مدينة القطيف بالتزامن مع علو صوت أذان المغرب مساء أمس، قرب أحد المساجد، وهرعت الأجهزة الأمنية فوراً إلى مسرح الحادث برفقة فرق الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
وأظهرت المعاينة الأولية لموقع العملية الإرهابية وجود أشلاء لنحو ثلاث جثث لم تعرف هوية أصحابها بعد، بالإضافة إلى وقوع إصابات وصفت بالبسيطة، وتضرر أكثر من 10 مركبات، بينها مركبة استخدمها الإرهابيون في العملية وتناثر حطامها في الموقع.
وقدّر مختصون المسافة بين بوابة المسجد المستهدف الذي كان يعج بمئات المصلين وبين موقع انفجار السيارة بـ50 مترا فقط، فيما كانت أشلاء أحد الإرهابيين تبعد مسافة 20 خطوة عن السيارة المنفجرة.
وأكد شهود عيان بأن دوي الانفجارات سمع من مسافة تبعد أكثر من كيلومتر من الموقع، وأن مئات المصلين نجوا بفضل الله سبحانه وتعالى، حيث إن الانفجار كان على بعد عدة أمتار من المسجد.
من جانبه، وقف محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، أمس، ميدانياً على موقع الانفجار، وذلك للاطمئنان على سلامة المواطنين والمقيمين والمصلين، ومتابعة مجريات الحادث، إلى جانب المتابعة الدقيقة لمجريات الحادث أولاً بأول لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
وأكد في كلمة له بأن يد الإرهاب ستقطع، حيث لا وجود لفكر إرهابي يعيش بيننا في وطننا الغالي، مشدداً على أن الدولة تضرب بيد من حديد الإرهابيين عديمي الضمير، مقدما شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مكافحتها للإرهاب الذي يعد غريبا على المنطقة.
وأضاف «مهما فعل الإرهاب والإرهابيون فإن الجميع يد واحدة خلف القيادة الرشيدة، وأن جميع المواطنين والمسؤولين يفدون وطنهم بأرواحهم».
مشاهد من موقع التفجير:
• تضرر 15 سيارة تابعة لمواطنين وسيارة تابعة للإرهابيين.
• العثور على عدد 6 أقدام وفروة رأس وعدة أشلاء متناثرة.
• تضرر 7 منازل تابعة لمواطنين.
• إصابة مقيم آسيوي وتلقى العلاج وغادر المستشفى.
وكالات-