اعترف شاب على مشارف الثلاثين أمام رجال الأمن في مركز شرطة خليص وأخبرهم بإقدامه على قتل والدته المسنة طعنا بالسكين، معززا حديثه الهادئ باعتراف تفصيلي عن جريمته.. ليتبين بعدها أن القاتل يعاني من اعتلالات نفسية حادة.
الجريمة التي استيقظت عليها محافظة خليص خلقت جوا من الحزن والأسى أمس، حيث أقدم المعتل على قتل والدته بعشر طعنات قاتلة ثم توجه إلى مركز الشرطة في السادسة صباحا ليسلم نفسه، لتتحفظ عليه الأجهزة الأمنية قبل أن تنتقل فرقها المتخصصة بصحبة القاتل إلى مسرح الجريمة في حي «الدف» وتعثر على جثة القتيلة غارقة في بركة من الدماء وعليها آثار طعنات مميتة. التحقيقات المبدئية لم تكشف أسبابا واضحة على الجريمة وعثر رجال الأمن على سلاح الجريمة في المنزل وتم استدعاء الفرق المتخصصة وخبراء الأدلة الجنائية لمسح كامل الموقع ورفع البصمات، فيما شرع الطب الشرعي في معاينة الجثة ليعلن أن المسنة توفيت متأثرة بالطعنات.
عدد من جيران منزل الأسرة أكدوا لـ «عكاظ» أن الشاب القاتل ظل يعاني منذ سنوات من مرض نفسي حاد وظل يتلقى العلاج منذ عامين، وكانت والدته تعتني به وتقدم له كل احتياجاته وتحرص على عدم تعريضه لأي أذى. ولاحظ الجيران في الابن القاتل الانطوائية والعزلة الاختيارية، ولم يعتد على الخروج من منزله كثيرا. وبحسب بائع في بقالة مجاورة، فإن الشاب عرف بالصمت ولم يشاهد وهو يتحدث ولا يخالط جيرانه.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي عطية القرشي، أن شرطة محافظة خليص باشرت حادثة مقتل مواطنة في العقد السادس من العمر، وأشارت أصابع الاتهام إلى ابنها البالغ من العمر 27 عاما والذي يعاني من اختلالات نفسية.
وكالات-