غادر عمدة تاروت عبد الحليم كيدار مستشفى الأمن العام بالدمام مساء أمس الأول بعد استكمال فترة علاجية استغرقت 10 أيام في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساء السبت قبل الماضي أمام منزله بحي الدشة.

وأعلنت اللجنة الأهلية بجزيرة تاروت المشرفة على حفلة الاستقبال الرسمي للعمدة أن الحفلة ستقام في موعدها مساء اليوم بعد استكمال جميع الاستعدادات لذلك.

وأوضح مدير برنامج المستشفى العميد علي سعد الدوسري أن السماح للعمدة بمغادرة المستشفى لا تعني نهاية رحلته العلاجية بل بعد التأكد من إمكانية استكمالها في المنزل، لافتا إلى العملية الجراحية التي أجريت له لاستخراج الرصاصة التي استقرت في الجهة اليمنى من صدره وتسببت في تهشم أحد الأضلاع، مبينا أن الفريق الطبي المشرف على حالته الصحية وضع جدولا زمنيا لمواعيد العلاج بعد خروجه من المستشفى، في وقت أعطى التقرير النهائي الذي صدر (الاثنين) الماضي نتائج إيجابية عن وضعه الصحي.

وقال إن الفريق الطبي سيواصل متابعة حالته حتى وهو خارج المستشفى خلال الفترة القادمة بهدف الاطمئنان على عملية التئام الضلع المكسور، خصوصا أن الأيام الماضية أعطت للفريق الطبي قناعة باستقرار حالته الصحية، وبالتالي فإن الوضع الصحي لا يدعو للقلق في الأيام القادمة، مؤكدا أن عمدة تاروت أثبت في مواقف عديدة وطنيته في الوقوف أمام الإرهاب بشتى أشكاله.

من جانبه، اعتبر العمدة كيدار الرصاصة التي تعرض لها على يد أربعة من الإرهابيين وسام شرف في صدره «والمحنة التي تعرض لها ستزيد إصراره على الوقوف في وجه الإرهاب أيا كان».

وثمن دور ولاة الأمر ووقفتهم الأبوية غير المستغربة تجاه حالته الصحية، مشيدا بالرعاية الطبية التي تلقاها طيلة فترة تنويمه في المستشفى وحتى مغادرته السرير الأبيض حيث كان في وداعه مدير المستشفى.

وأشار إلى أن تعرضه للإصابة برهن المعدن الأصيل للشعب السعودي «حيث أكرمني بزيارات متعددة مما يؤكد رفض الجميع للإرهاب وتلاحمهم مع بعضهم البعض لتفويت الفرصة على هذه الشرذمة الإرهابية وإفساد مخططاتهم في النيل من وحدة هذه البلاد».

وكالات-