لم يمر 18 يوما على إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على الإرهابي محسن إبراهيم مسبّح في محافظة القطيف، بعد إقدامه على قتل الجندي فيصل الحربي غدرا، حتى عاد الإرهاب للإطلالة من جديد، أول من أمس، بعد أن حاول مجهولون اقتحام مركز شرطة القطيف، واغتيال العريف عبدالسلام برجس العنزي بطلقات نارية متتالية.
وتشير المصادر المطلعة إلى "الوطن" أن الواقعة حدثت أول من أمس، إذ حاولت مركبة الوصول إلى بوابة مركز الشرطة، فيما استوقفها العريف العنزي للقيام بالإجراءات الأمنية الروتينية، وباغته اثنان ترجّلا من الأبواب الخلفية للمركبة، وأطلقا النار عليه، وفرّا هاربين.
المنية سبقت النقل
أبلغ "الوطن" أقارب الشهيد العنزي، أنه تقدم قبل فترة بطلب نقل إلى مسقط رأسه في منطقة حائل، بقرب أهله وذويه، كونه يسكن في مدينة الدمام، ويباشر مهام عمله في مركز شرطة القطيف، إذ صدر قرار نقله، أخيرا، وقام بتجهيز أغراضه وبانتظار التوقيع على القرار، واستلامه للورقة، إلا أن المنية كانت أسرع، وذكروا أنهم بانتظار الانتهاء من الإجراءات الرسمية لنقل جثمانه، ودفنه في حائل.
إجازة قبل الاستشهاد
أوضح أقارب الشهيد العنزي أنه للتو عاد من إجازة، وتحديدا قبل يومين، بعد أن وضع زوجته لدى أقارب لها في منطقة الرياض، وباشر عمله، حتى نال الشهادة، وذكروا أن والديه قد فارقا الحياة منذ سنوات ماضية، ولديه أخ يكبره، كان يعمل في مديرية الجوازات بمنطقة حائل، وهو حاليا متقاعد. وأكدوا أنه من الذين يُشهد لهم بالأخلاق العالية، ويتمتعون بروح جميلة، مشيرين إلى أن الغرفة التي كان يوجد فيها في مقر عمله كانت مصفحة، لكن جاءه الإرهاب غدرا.
معنويات مرتفعة
ذكر عبدالله برجس العنزي، وهو الشقيق الأكبر للشهيد عبدالسلام، في تصريح إلى "الوطن" أنه وذويه وعائلته رغم الحالة النفسية السيئة المختلطة بالحزن على فقدان شقيقهم، إلا أن معنوياتهم مرتفعة، كونه استشهد في ميدان شرف، وهو درع لحماية هذا الوطن.
وأكد أن اليد التي اغتالت شقيقه معروف من هو خلفها بلا شك، مبينا أن نبأ استشهاد شقيقهم وردهم صباح أمس.
بيانات عن الشهيد
الاسم: عبدالسلام برجس العنزي
العمر: ثلاثيني
العمل: شرطي
الرتبة: عريف
مدة الخدمة: 9 أعوام
الحالة: متزوج ولديه طفلان "عبدالله 9 أشهر، همس سنتين
مقر السكن: الدمام
مقر العمل: القطيف
الوطن السعودية-