فتحت حوادث الهجمات التجسسية التي ضربت 5 قطاعات سعودية خلال الـ368 يوما الماضية الباب واسعا أمام البحث عن مكامن الخلل، والتفتيش عن أفضل الطرق لتمتين قواعد أمن المعلومات، وزيادة جدر الحماية فيها، بما يخفض من نسب تعرضها للاختراق أو محاولات العبث.
غير أن المسألة من وجهة نظر الخبير في أمن المعلومات الدكتور هاني الزيد ترتبط بالتحديات التي تواجه سعودة الوظائف التقنية المتخصصة، وخصوصا تلك المرتبطة بمجالات أمن المعلومات المختلفة.
ويقول الزيد لـ«مكة» إنه اكتشف من خلال تجربته العملية في القطاع الحكومي أن هناك تحديين اثنين يقفان بوجه سعودة الوظائف التقنية؛ ويتمثلان بـ«قلة الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات أمن المعلومات وصعوبة استقطاب الكوادر الفنية المؤهلة نظرا لمحدودية مميزات السلم الوظيفي العام».
وفي سبيل القضاء على ذلك، اقترح الخبير في الأمن الالكتروني «إسناد وظائف أمن المعلومات في القطاع العام إلى شركات حكومية متخصصة في أمن المعلومات، ما يعمل على تدور الكوادر البشرية المؤهلة لسعودية هذه الوظائف التخصصية، والمحافظة على سرية المعلومات المتداولة في القطاع العام»، لافتا إلى أن من شأن ذلك تسهيل تنفيذ السياسات الوطنية لأمن المعلومات في القطاع العام، والتأكد من اتساق وتكامل الحلول الأمينة فيه.
وفيما قدر الدكتور هاني الزيد خسائر السعودية من الجرائم الالكترونية بـ2.8 مليار ريال، شدد على أن الهجمات التجسسية التي تعرضت لها قطاعات الدولة الخمسة خلال عام تدفع للتفكير في بناء خطة وطنية لتأهيل الكفاءات الوطنية في مجالات أمن المعلومات المختلفة لسد الفجوة في السوق المحلي.
ماذا عن أشكال الاختراق؟
اختراق خوادم وأجهزة مزودي الخدمات الالكترونية
اعتراض البيانات أثناء انتقالها عبر شبكة الانترنت
اختراق الأجهزة الشخصية
أكثر الجرائم الالكترونية شيوعا
الفيروسات أو البرمجيات الخبيثة 51 %
رسائل الاحتيال الالكتروني 19 %
هجمات تصيد المعلومات الخاصة 18 %
هجمات تعطيل الخدمات 14 %
وكالات-