أعلنت الرّياض أنّها نفّذت حكم الإعدام بحقّ أميرٍ من أفراد العائلة المالكة دين بجريمة قتل مواطن سعودي خلال مشاجرة منذ أربع سنوات، في حدثٍ نادراً ما تشهده البلاد.
وقالت وزارة الداخلية السّعوديّة "تمّ تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، سعوديّ الجنسية، اليوم الثلاثاء"، مشيرةً إلى أنّ المدان "أقدم على قتل عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد، سعوديّ الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية".
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّه "بإحالته إلى المحكمة العامّة صدر بحقّه صكّ يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وأُّيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور".
ونادراً ما تشهد السّعوديّة تنفيذ حكم إعدام بحقّ أحد أفراد العائلة المالكة الذين يعدون بالآلاف ويحملون جميعاً لقب أمير أو أميرة.
وأثار الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بحق الأمير ردود فعل متباينة على موقع التّواصل الاجتماعي "تويتر".
و تداول مغرّدون ردود فعلٍ مختلفة حول إعدام الأمير السّعودي عبر وسم #سلمان_ الحزم_ يأمر_ بقصاص_ أمير" وآخر بعنوان "تركي_ بن_ سعود_ الكبير". وأشاد البعض بقرار الملك السّعودي سلمان بن عبد العزيز، معتبرين أنّ سلمان لا يفرّق بين القريب والبعيد أو بين مواطنٍ بسيط وأمير من الأسرة الحاكمة.
كما عبر آخرون عن مشاعر الحزن لوفاة الأمير والرّحمة للقاتل والمقتول داعين إلى عدم الشماته بالموتى.
وفي أول ردة فعل من العائلة المالكة،غرّد الأمير خالد بن سعود الكبير بعد تنفيذ القصاص على حسابه الشخصي عبر "تويتر" "الحمد لله على كلّ حال، اللّهمّ اجعل إقامة حدّ القصاص على الابن تركي بن سعود كفّارة له".
في المقابل، اعتبر آخرون أنّ من يرى في تطبيق العدالة أمراً يستدعي المفاخرة به والاحتفاء به بشكلٍ هستيري فهو في دولةٍ من العالم المتخلّف.
وكالات-