نفى أحد أقارب الشاب الذي قتل والديه الأحد الماضي بمدينة الطائف إدمانه تعاطي المخدرات، كاشفا إصابته باعتلالات نفسية. وقال قريب للقاتل "رفض ذكر اسمه" لـ"الوطن"، إن "القاتل ليست لديه سوابق كما ذكرت بعض المصادر، إلا أنه راجع مستشفى الأمل للتأكد من خلوه من الإدمان، وظهرت عليه بوادر اعتلالات نفسية قبل 5 سنوات، وثبت فيما بعد أنه يعاني الفصام، وفق تقارير طبية لمستشفى الصحة النفسية بالطائف، مما استدعى تنويمه بالمستشفى مدة طويلة وعلى فترات"، مشيرا إلى أن عدم انتظامه على الأدوية العلاجية تسبب في عودة النوبة إليه أكثر من مرة.
وعن حالته الصحية قبل إقدامه على قتل والديه، فإن "القاتل خرج قبل 6 أشهر من مستشفى الصحة النفسية، بعد تحسن حالته بدرجة كبيرة، وأصبح يعيش حياته بشكل طبيعي في منزل أسرته".
بدوره، بين مدير إدارة الصحة النفسية للشؤون الصحية بمكة المكرمة، واستشاري الطب النفسي بمستشفى الملك عبدالعزيز، الدكتور طارق البار، لـ"الوطن" أن "معرفة دوافع مرتكب الجريمة وعلاقته بمرض الفصام يتوقف على تشخيص الطب الشرعي النفسي بمستشفى الصحة النفسية بالطائف، فهي الجهة القادرة على تحديد هل كانت الجريمة نتيجة المرض، أم لأسباب أخرى".
وأضاف "كثير من الجرائم يتذرع مرتكبوها بالأمراض النفسية، إلا أن الإحصاءات الميدانية تشير إلى أن نسبة المرضى النفسيين الموقوفين بجرائم جنائية قليلة، مقارنة بالموقوفين من الأصحاء، مما يؤكد أنه ليس خلف كل جريمة مريض نفسيا".
وأوضح البار أن "الفصام له أعراض ذهانية، منها الهلاوس والضلالات، إذ يتخيل المريض، وهو مستيقظ، أمورا ليس موجودة في الواقع شبيهة بالأحلام، وتتضاعف لديه الأفكار التشككية في الغالب كمعاداة آخر له، أو الشك في أن الذين يعيشون معهم ليسوا أهله الحقيقيين".
الوطن السعودية-