أكد أحمد الجيراني، عميد الأسرة التي ينتمي إليها قاضي دائرة الأوقاف، والمواريث بالقطيف، محمد الجيراني، أن 5 ملثمين وراء عملية اختطافه، التي وقعت أمس الأول، الثلاثاء، من أمام منزله، عند خروجه لعمله.
وأضاف في تصريح لـ»المدينة»: «بلغنا خبر اختطاف محمد الجيراني، من زوجته التي هُرعت لموقع الحادث؛ عند سماع استنجاده وعراكه مع الخاطفين، محاولة مساعدته ومنعهم من اختطافه، إلا أنها لم تستطيع، حيث أرغموه على ركوب السيارة التي يستقلونها بالقوة والإكراه».
وتابع: «أبلغنا الجهات الأمنية، التي باشرت الحادث بسرعة قياسية، وتم العثور على حذاء الجيراني، وبعض مقتنياته الخاصة، في موقع العراك، الذي طوقته قوات الأمن»، مشيرا إلى أن 5 أشخاص ارتكبوا الواقعة، بحسب حديث الزوجة، اثنين منهم نزلوا من المركبة، للقضاء على مقاومة الجيراني، وإركابه السيارة، وهي جيب بيضاء اللون فرت مسرعة من الموقع.
وعن الرسائل المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تعرض القاضي المختطف، للإيذاء البدني، بقطع قدميه، وكسر جمجمته، ودخوله في غيبوبة قال أحمد الجيراني: «كل ما نُشر عن ذلك، غير صحيح، ويهدف لإطلاق شائعات، تصيب الأسرة بالقلق، وتصدر لهم المتاعب النفسية».
وأكد عميد أسرة الجيراني، أن صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، يتابع بصفة شخصية، تفاصيل، وتطورات القضية مع الجهات المعنية.
واختتم الجيراني حديثه لـ»المدينة» بالقول: «هذا الوطن وطننا، ومهما يحدث فلن يؤثر علينا، وسنظل ندافع عن أمنه واستقراره، الذي يعد مسؤولية الجميع، وليس فقط الجهات الأمنية».
أهالي القطيف: عصابات إجرامية وراء الحادث ونقف خلف القيادة
من جانبهم أشاد أهالي محافظة القطيف، بالاستجابة السريعة للجهات الأمنية، فور تلقيها البلاغ باختطاف القاضي محمد الجيراني، مشددين على ثقتهم في قدرة رجال الأمن على ضبط الجناة، وتسليمهم للعدالة، باعتبارهم عصابات إجرامية.
واتفق أعيان المحافظة، على أن اختطاف القاضي، الجيراني، يعد عملا جبانا، تديره أياد خارجية، مشددين على أن هذا الحادث، لن يثنيهم عن أداء أعمالهم، ولن يدفعهم للتنازل عن قيمهم، ووقوفهم خلف القيادة الرشيدة، صفا واحدا مع الشعب الوفي، مجددين ثقتهم في أن رجال الأمن لن يهدأ لهم بال؛ حتى يتم القبض على هؤلاء الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، قريبا جدا.
الأمر ذاته أيده مواطنو القطيف، مشددين على أن هذا الجرم لا يمت للإسلام بأي صلة، مطالبين بسرعة ضبط الجناة، ومحاسبتهم بشدة وحزم على خروجهم عن تعاليم الدين، وشرعه، معربين عن تضامنهم، ووقوفهم مع القيادة، لضبط المتهمين، وإعادة الأمور لنصابها.
الحزن يغلف الجميع
وفي الوقت الذي تسير فيه الحياة بشكل طبيعي، في القطيف، منذ الإعلان عن واقعة خطف القاضي الجيراني، إلا أن حالة من الحزن تغلف الأهالي، الذين يشعرون بأن هذه الواقعة تهدف إلى صرف الأنظار عن حالة التقدم التي تعيشها المنطقة الشرقية، وما تشهده من إطلاق للمشروعات الكبرى خلال الفترة الماضية، على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة الشرقية.
وطالب الأهالي، والطلاب، والطالبات، من أبناء القطيف، الذين قضوا يومهم بشكل معتاد، بصحبة معلميهم، بسرعة استعادة القاضي الجيراني، سالما، مع ضبط المعتدين، والقصاص منهم.
المدينة السعودية-