كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن مساهمة نشر صور العملية الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تأخر العملية الأمنية لخمسة أيام بدلاً من يوم أو يومين لتحقق نتائجها المرجوة.
وقال في معرض رده على سؤال «عكاظ» بالمؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في الرياض، إن عددا من الأشخاص لم يتم القبض عليهم إلا يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن عملية القبض على أربع خلايا إرهابية عنقودية تمت خلال الأيام الخمسة الماضية، «وكانت آخر عملية يوم الأربعاء، وبعض تلك الخلايا على ارتباط بخلية حي الحرازات بجدة وحي الياسمين بالرياض». ولفت التركي إلى أن عناصر الخلايا الموقوفين متورطون في توفير ملاذ آمن للأشخاص الذين تم التعامل معهم في عمليتي حي الياسمين (الهالك طايع الصيعري) وانتحاريي حي الحرازات بمحافظة جدة (الهالكين خالد سرواني ونادي عنزي)، موضحاً أن بعض العناصر الذين تم القبض عليهم يمتلكون خبرات بتصنيع الأحزمة الناسفة وتأمينها للانتحاريين وتدريبهم على استخدامها، كما أن من بين المضبوطات أسلحة آلية وأسلحة بيضاء ذات نوعية خطرة جدا. وأرجع اللواء التركي السبب في تأخر الإعلان عن هذه العمليات الأمنية إلى أن العمليات كانت تستهدف خلايا متورطة في جرائم إرهابية ومتورطة في إيواء أشخاص كانوا يتخصصون في صنع الأحزمة الناسفة وبعض عناصر هذه الخلايا أيضاً لهم علاقة بخبرات تصنيع الأحزمة الناسفة، مضيفاً: «العملية كانت مهمة جداً، ولكن بتوفيق الله تمكن رجال الأمن من الإطاحة بكافة العناصر المرتبطين بهذه الخلايا، وعلى المواطنين والمقيمين مراعاة الجوانب الأمنية وعدم التسرع في نشر معلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بالعمليات الأمنية التي تتم من خلالها مطاردة مطلوبين أو مداهمتهم في أوكارهم». من جانبه، أكد اللواء بسام عطية أن إسقاط الخلايا الأربع يعد شللا كبيرا جدا للشرايين الرئيسية لمنظومة العمل الإرهابي في المملكة، واصفا العملية الأمنية التي تم تنفيذها من قبل رجال أمن بـ«العملية النوعية». وقال العطية إن ضرب وإسقاط هذه الخلايا الإرهابية العنقودية تعد عملية متقدمة. واعتبر أن إعلان انتهاء تنظيم داعش الإرهابي في السعودية قريباً، وهذا اليوم قادم وهو وعد منا ونحن دائما نوفي بوعودنا، وحتى ذاك اليوم التهديد الإرهابي قائم والخطر لايزال قائما.
وعن تورط إيران ودورها في تنظيم «داعش» أكد العطية أن الدور الإيراني معروف في المنطقة من إثارة للفوضى وما يدور حولها من دعم الكثير من العمليات الإرهابية سواء كانت العلاقة مباشرة مع «داعش» أو مع التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف اللواء العطية أن قضية التجنيد في «داعش» تتم في جميع الشرائح وعلى جميع المستويات، مشيرا إلى تنوع الأشخاص وهذا التنوع لا يشير إلى التوجه لهدف معين، حيث إن الأشخاص الـ18 في هذه الخلايا يتنوعون ما بين تاجر ومعلم وعاطل وموظف في شركة.
ولفت إلى أن الخلايا يدور عملها ويتركز في قضايا الدعم والتمويل والمساندة والتدريب والإيواء، مستبعدا الربط بين طبيعة أعمال المطلوب وموقع الاستهداف «فالقضية فكرية».
وحول رأس الأفعى التي تقف خلف هؤلاء الإرهابيين قال العطية: «ليست أفعى واحدة، بل أفاعٍ كثيرة، إذا أردت أن تبحث عن رأس الأفعى فابحث عن منابع ومصادر هذا الفكر، وتعد تلك المنابع خطوط الإنتاج لهؤلاء الأشخاص والخلايا الإرهابية».
عكاظ السعودية-