سياسة وأمن » حوادث

الاعتداء على «مسلم البراك» بالسجن.. والداخلية الكويتية تفتح تحقيقا عاجلا

في 2017/02/20

تعرض المعارض الكويتي عضو مجلس الأمة السابق «مسلم البراك»، لاعتداء داخل محبسه، من قبل أحد النزلاء بالسجن المركزي، ولكن تواجد شرطي في تلك اللحظة حال دون إصابات بليغة.

ونقلت صحف محلية، عن الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية تأكيد تعرض «البراك»، للاعتداء من قبل أحد النزلاء بالسجن المركزي، حيث نُقل إلى مستشفى الفروانية للاطمئنان على صحته وسلامته.

وتسبب الاعتداء على «البراك» بجرح قرب العين والأنف، نقل على إثره إلى المستشفى، وخرج لاحقًا مع تأكيدات من إدارة السجن بتحسن حالته.

وأوضحت الإدارة، أنه بعد إجراء الفحص الطبي اللازم من قبل الأطباء المختصين، أكدوا عدم معاناته من أي رضوض أو كسور، وأن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه بالمستشفى.

وكان المحامي «محمد عبد القادر الجاسم» قد كشف عبر حسابه بـ«تويتر»، الأحد، عن تعرض «البراك» إلى اعتداء في السجن، ملمحاً الى أن «الحادث قد يكون مدبراً».

وقد أمر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق «خالد الجراح»، بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادثة التي وقعت أثناء انتهاء الفسحة الخاصة بـ«البراك».

وقد أكد «الجراح»، أن الاعتداء أيا كان نوعه، فهو مرفوض من جميع النزلاء، وطلب من لجنة التحقيق برفع التقرير النهائي إليه لمحاسبة أي مقصر أو متهاون بالمسؤولية.

من جانبها، كشفت مصادر لصحيفة «كويت أون لاين»، أن المُعتدي على «البراك»، مدمن مخدرات، كان يتردد على فسحة عنبر أمن الدولة لثلاثة أيام متتالية، إلى أن التقى «البراك» واعتدى عليه.

أكد ذلك، الدكتور «عادل الدمخي» عضو مجلس الأمة الكويتي، من خلال مقطع فيديو، قال فيه: «الحمدلله زرت مسلم البراك في المستشفى بصحبة محمد هايف، واطمئننا على صحته، وتعرفنا على ملابسات الحادثة».

وأضاف أن المعتدي متهم في قضية مخدرات، ونقل إلى موقع قريب من «البراك» قبل أيام فقط، موجها شكره لوزير الداخلية الذي فتح تحقيقا في الحادث.

وشدد على ضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادثة، إضافة إلى التحقيق البرلماني.

تفاعل إلكتروني

وتفاعل النشطاء الكويتيون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع مع حادثة الاعتداء على «البراك» من قبل  أحد السجناء، وهو داخل السجن، تحت وسم «الاعتداء على مسلم البراك بالسجن».

ونشر المغردون، صورا ومقاطع فيديو لـ«البراك»، خلال خروجه من المستشفى عائدًا لزنزانته، بعد واقعة الاعتداء التي تعرض لها، وأنصاره يرددون هتافات «بالروح بالدم نفديك يا مسلم».

وعلق المغرد «أحمد إبراهيم البغيلي» عبر «تويتر»: «اختلفنا أو اتفقنا.. يبقى مسلم البراك رمزًا ومحبوبًا لدى أغلب الشعب».

وكتب «مبارك السوارج»: «قل للوجيه.. اللّي تمنّا له يطيح خابت هقاويهم .. ولا طاح راْسه».

وأضاف «عبد الله العتيبي»: «ما يحتاج أعلمك وإنت الكبير.. فيه ناس تحبك وتعشقك من قلوبها.. وفي ناس أمام الإعلام تدعي بحبك ومصلحتها أولاً، عليك بالمنافقين».

وتابعت «أمل المطيري»: «أجمل هبة ممكن أن تحصل عليها هي حُب الناس.. يابخته بحب الناس.. ألف لابأس يا بوحمود».

ويقضي «البراك» وهو أمين عام حركة العمل الشعبي «حشد»، حكماً نهائياً صدر ضده بالسجن سنتين لاتهامه بـ«الإساءة لأمير الكويت» في خطاب شهير ألقاه عام 2012 بعنوان «كفى عبثا.. لن نسمح لك».

وألقى جهاز أمن الدولة الكويتي، فجر السبت 13 من يونيو/ حزيران 2015، القبض على زعيم المعارضة والنائب السابق «مسلم البراك»، في منطقة كبد، وقاده إلى السجن لتنفيذ الحكم الصادر فيه من محكمة التمييز بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، بتهمة الإساءة إلى أمير البلاد.

وعلى الرغم من تناقل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن اسم «البراك» كان ضمن القرار الأميري الكويتي «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الصادر بالعفو عن مجموعة من «سجناء الرأي»، إلا أنه لم يخرج من محبسه.

وكان «البراك» قد ألقى خطابا قبل يومين من القبض عليه، رد فيه على وزير الداخلية «محمد خالد الصباح»، والذي قال عنه أمام مجلس الأمة إنه «هارب»، إذ تحدى «البراك» حينها رجال الأمن أن ينفذوا أمر إلقاء القبض عليه في ديوانه، وفق ما يطلبه بتسليم ما أسماه أوراق أصلية لتنفيذ الحكم القضائي.

وتعهد «البراك» في خطابه بتسليم نفسه قبل بقية الشباب المتهمين بترديد خطاب «كفى عبثا»، والذي حوكم بسببه، إلا أنه توارى عن الأنظار إلى حين رصده في كبد، وهي منطقة بعيدة نوعا ما عن المناطق السكنية والداخل الكويتي، وعادة ما تستخدم في العطلات للراحة والاستجمام.

ولفت نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى أن الأمن الكويتي قام باقتحام المكان واعتقال «البراك» وعدد من الموجودين بعد مشادات مع الأمن، وإحالتهم إلى مركز أمني ونقل «البراك» إلى السجن المركزي لتطبيق حكم السجن.

وكالات-