وكالات-
أكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد «تركي المالكي»، أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه «الحوثيون»، ظهر الثلاثاء، كان باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان في العاصمة السعودية، مشيرا إلى أنه تم اعتراضه وتدميره جنوب الرياض دون وقوع أية خسائر.
وقال «المالكي» إن «قوات الدفاع الجوي السعودي رصدت انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة».
وأضاف أن «السيطرة على الأسلحة الباليستية ذات التصنيع الإيراني من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيا الحوثية المسلحة المدعومة من إيران يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي»، مؤكدا أن إطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن «استمرار الميليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية دليل واضح على استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في استخدام المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمن بكل الطرق والوسائل في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وكانت جماعة «أنصار الله» الحوثية أعلنت، الثلاثاء، إطلاق صاروخ باليستي استهدف قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، في أثناء اجتماع للقادة السعوديين برئاسة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
كما أكدت أن «هدف الصاروخ الباليستي كان اجتماعا موسعا لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة بالرياض».
من جانبها، ذكرت وكالة «فرانس برس» أن صوت الانفجار وقع قبل موعد إعلان الميزانية السعودية، والذي يتم من قصر اليمامة عادة من قبل الملك، بوقت بقليل.
وقالت قناة «العربية» السعودية، إن «الصاروخ الحوثي أطلق من منطقة تبعد نحو 50 كيلو مترا شمال العاصمة اليمنية صنعاء».
وأضافت أنه «تم اعتراض الصاروخ على بعد 25 كيلو مترا جنوب العاصمة الرياض».
وقصر اليمامة هو المقر الرسمي ومكتب العاهل السعودي، ويقع في الضواحي الغربية لمدينة الرياض.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان في الرياض تأكيدهم سماع دوي انفجار ورؤية دخان والذي يعتقد أنه ناجم عن اعتراض الصاروخ الحوثي.
والشهر الماضي، استهدف «الحوثيون» مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي، بينما قالت قيادة «التحالف العربي» إنه جرى اعتراض الصاروخ وسقط في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد.
يشار إلى أن مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية كشفت، منذ أيام، عن تقرير سري يؤكد أن محققي «الأمم المتحدة» أثبتوا وجود أجهزة إيرانية داخل الصاروخ الذي أطلقه «الحوثيون» باتجاه الرياض، وذلك من خلال فحص الشظايا الصاروخية الرئيسية لحطام الصاروخ.
وفي يوليو/تموز الماضي، اعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخا باليستيا أطلقه «الحوثيون» باتجاه مدينة مكة المكرمة (غربي المملكة)، كما أعلن «الحوثيون» عن إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف.
وسبق أن هددت جماعة «الحوثي» باستهداف العمق السعودي والمدن التي تنطلق منها الطائرات المقاتلة لـ«التحالف العربي».