سياسة وأمن » حوادث

حادثة حي الخزامي: “مسرحية” لاستعادة شعبية بن سلمان أم محاولة انقلاب فاشلة من قبل جناح محمد بن نايف أم بداية ربيع سعودي؟

في 2018/04/23

القدس العربي-

أثارت حادثة إطلاق النار بالقرب من أحد القصور الملكية في حي الخزامي في السعودية، جدلا كبيرا، فبينما تحدث البعض عن محاولة “انقلابية” على ولي العهد محمد بن سلمان من قبل جناح ولي العهد المعزول محمد بن نايف، اعتبر بعض المراقبين أن الأمر لا يتعدى “مسرحية” تهدف لاستعادة شعبية محمد بن سلمان التي تراجعت كثيرا بعد الخسائر المتتالية في اليمن، فيما تحدث آخرون عن بداية “ربيع عربي” في السعودية.

وكان نشطاء سعوديون تداولوا مقاطع فيديو تظهر إطلاق نار، قالوا إنه تم في أحد القصور الملكية في حي الخزامي في العاصمة السعودية الرياض، حيث أشار البعض إلى أنه هجوم على مقر إقامة ولي العهد محمد بن سلمان، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن نقل الملك سلمان لـ”مكان آمن” لم تحدده، مشيرة إلى مشاركة طائرات من دون طيار (درونز) في الهجوم.

وتحدث حساب “مجتهد” (المقرب من دوائر صنع القرار في السعودية) على موقع تويتر عن هجوم بـ “سيارات تحمل مدفع 50 ملم والرد كان عشوائيا، لم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين (الذين اختفوا) ولا الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات. حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج”.

وكتب المعارض السعودي المعروف غانم الدوسري “أحد مصادري في الديوان (الملكي): محمد بن سلمان يعيش في قلق شديد خوفا من ان ينجح جناح محمد بن نايف بالاطاحة به، وتم منع عدد من افراد الاسرة ومن كبار المسؤولين من السفر حتى إشعار آخر، وتمت إعادة الملك فجر اليوم من القاعدة الجوية الى قصره، وثمة تحقيقات في الديوان لمعرفة من يقف خلف التسريبات”.  

وتابع قائلا أن المصدر أكد ان التحقيقات تطال اي مسؤول في الديوان وان الهلع والشك سيد الموقف لذلك قرر المصدر الامتناع عن التواصل معي في هذه الفترة لدواعي امنيةولكنه زودني بملفات في غاية الاهمية
ومنها ان الرجل الذي حول محاولة الانقلاب الى درون هو نفسه الذي طلب اسماء المؤثرين في العالم.

فيما دون الباحث المصري – الفرنسي محمود رفعت (رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي) “أشك أن ما يجري هو تدبير حبيب العادلي (وزير داخلية مبارك) الذي يدير أمن الدولة في السعودية منذ شهور، لجعل الشعب يلتف حول محمد بن سلمان وتمهيدا لعملية ريتز جديدة (إيقاف المزيد من الأمراء السعوديين بتهم الفساد)”.

وأضاف “تعامل السعودية مع الحادثة (نفي وقوع أي حدث بالبداية، وتسخير جيوش ذباب الكتروني لسباب كل من يكتب بالأمر، ثم استخفاف بعقول الناس بأن كل هذا الحجم من النيران مجرد طائرة لعبة) هذه السياسة الرعناء دمروا بها اليمن وسوريا ورغم وصولها الرياض لم يتعظ منفذوها”.

وتابع رفعت في تدوينة لاحقة “ظهور هاشتاج “الشعب دون سلمان ومحمد” بهذه السرعة يؤكد ما تنبأت به، وهو أن أن إطلاق النار في حي الخزامي هو مسرحية تهدف لجعل الشعب يلتف حول محمد بن سلمان بعد الخسائر المتتالية في اليمن ومقتل العديد وأيضا تمهيدا لعملية ريتز جديدة لجمع جباية ترامب. هذا عمل حبيب العادلي. اسألوا كنيسة القديس (في إشارة إلى تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية في 2011)”.

فيما قدم الداعية التونسي المعروف بشير بن حسن “تحليلا مختلفا” لحادثة حي الخزامي، حيث دون على صفحته في موقع “فيسبوك”: “بداية الربيع العربي في المملكة العربية السعودية! تمويل الانقلابات على الشرعية في مصر وغيرها لن تمر بسلام ودماء الشهداء لن تذهب هدرا. اللهم يا قوي يا عزيز انتصر لدينك وقدسك وأولياءك وطهر حرمك وحرم نبيك من عبث العابثين!”.

ومن المعروف عن بن حسن انتقاده المتواصل للسعودية، حيث دعا قبل أشهر إلى إيقاف الحج إلى مكة المكرمة على اعتبار أن عوائده تذهب إلى أمريكا، كما طالب بتحريرها ممن أسماهم “الصهاينة العرب”.