وكالات-
ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس، بعد تعليق المملكة العربية السعودية جميع شحناتها من النفط الخام عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، عقب تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لقصف صاروخي من قبل جماعة الحوثيين في باب المندب بالبحر الأحمر.
وحسب وكالة روتيرز ، ارتفعت العقود الآجلة لمزيج النفط برنت 42 سنتاً، بما يعادل 0.6 في المئة إلى 74.35 دولاراً للبرميل، بعد أن زادت 0.7 في المئة يوم أمس الأربعاء.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس، الوسيط الأمريكي، خمسة سنتات إلى 69.35 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفعت أكثر من واحد في المئة خلال الجلسة السابقة.
وارتفعت أسعار النفط أيضاً بفعل انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية، الأسبوع الماضي، أكثر من المتوقع لتبلغ أدنى مستوياتها منذ عام 2015.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إن المخزونات انخفضت 6.1 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي يوم 20 يوليو، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاضها 2.3 مليون برميل.
كذلك، هبطت البورصة السعودية، اليوم الخميس، بعد الهجوم الحوثي، في حين شهدت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى تحركات محدودة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية- حسب رويترز- منخفضاً 0.4 في المئة، مع هبوط أسهم البنوك. وتراجع سهم مصرف الراجحي 0.5 في المئة، وسهم البنك الأهلي التجاري 1.2 في المئة.
وهبط سهم أسمنت المنطقة الجنوبية 2.6 في المئة بعدما سجلت الشركة انخفاضاً بلغ 62 في المئة في صافي ربح الربع الثاني من العام ليصل إلى 36 مليون ريال، وهو ما جاء أقل كثيراً من متوسط توقعات المحللين البالغ 82 مليون ريال (21.9 مليون دولار).
وقالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم: "قمنا بتعليق جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد هجوم جماعة الحوثي على ناقلتي نفط كبيرتين في باب المندب".
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في بيان: إن "الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط سعوديتين عملاقتين في البحر الأحمر صباح الأربعاء، مما ألحق ضرراً طفيفاً بإحداهما".
وتمر معظم الصادرات من الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد أيضاً عبر مضيق باب المندب.
وبدأت السعودية، في 26 مارس 2015، بشن حرب على اليمن بمشاركة الإمارات وبعض من حلفائها، حيث قدرت مجلة التايمز البريطانية تكلفة الحرب بنحو 200 مليون دولار يومياً، أي 72 مليار دولار سنوياً و216 مليار دولار في ثلاث سنوات.