سياسة وأمن » حوادث

"نيوم" في خطر بعد فسخ شركات غربية عقوداً مع الرياض

في 2018/10/13

وكالات-

انعسكت قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي المُختفي منذ 2 أكتوبر الجاري، على العلاقات الاقتصادية التي تربط الرياض بشركات غربية، وهو ما يؤثر على مشروع "نيوم" السعودي.

فقد أعلنت شركات غربية أمس الخميس، فسخ وتعليق شراكاتها الاقتصادية مع السعودية، على خلفية إخفاء خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقال ريتشارد مينتز المدير الإداري لشركة "ذا هاربور غروب" (مقرها واشنطن)، إن شركته أنهت عقدها الذي سبق أن أبرمته مع السفارة السعودية، حسبما أعلنت صحيفة "ذا نيويورك تايمز".

وكانت السعودية تدفع لشركة "ذا هاربور غروب"، 80 ألف دولار شهرياً، من أجل تمثيل سفارتها في العاصمة الأمريكية واشنطن (تعمل كوكالات ترويج ودعاية للسياسات)، وفق المصدر ذاته.

كما أعلن سام ألتمان، رئيس شركة "واي كومبيناتور" الأمريكية، وهي شركة تمويل وتسريع نمو الأعمال الناشئة، عن تعليق مشاركته في تقديم المشورة إلى السعودية في مشروعها الضخم "نيوم".

وقال ألتمان في بيان: "أعلق مشاركتي في المجلس الاستشاري لمشروع "نيوم"، حتى يتم معرفة الحقائق المتعلقة باختفاء خاشقجي"، مضيفاً: "هذا بعيد عن مجال خبرتي، لذا لا أعتزم التعليق".

وقالت الصحيفة إن عدداً آخرا من المستثمرين الأمريكيين المشاركين في مشاريع مع السعودية (لم تحددهم) يُقيّمون إن كانوا سيستمرون في العمل لمصلحة الحكومة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رجل الأعمال البريطاني مؤسس مجموعة "فيرجن" ريتشارد برانسون، تعليق مباحثاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وقال "برانسون" في بيان على موقعه الإلكتروني: "بالتزامن مع التحقيقات الجارية، قررت تعليق إدارتي لمشروعين سياحيين سعوديين على ساحل البحر الأحمر".

وتابع: "إضافة إلى تعليق المحادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن استثمارات سعودية مقترحة في الشركات الفضائية التي نملكها (فيرجن غالاكتيك، وفيرجين أوربيت)".

وجاء انسحاب المستثمر البريطاني من شراكات سعودية، بعد تعليق وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز دوره الاستشاري في مشروع مدينة "نيوم" الاقتصادية، على خلفية القضية ذاتها.

و"نيوم" مشروع أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أكتوبر  الماضي، لإنشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر .