متابعات-
أعلنت الولايات المتحدة، مساء الاثنين، عزمها ترحيل 21 طالباً سعودياً على خلفية حادث إطلاق النار الذي وقع في قاعدة عسكرية بولاية فلوريدا، في ديسمبر الماضي، وصنفته هجوماً "إرهابياً".
وقال وزير العدل الأمريكي، وليام بار، في تصريح صحفي للإعلان عن نتائج تحقيق جنائي أجرته الوزارة، إن واشنطن قررت طرد 21 طالباً عسكرياً سعودياً، مؤكداً في الوقت عينه أن السلطات السعودية تعهدت بالنظر في ملفات الطلبة المتورطين.
وأوضح أن الرياض وعدت واشنطن بأنها "ستعيد الطلبة للولايات المتحدة حال تقررت محاكمتهم هنا".
ولفت إلى أن حادثة إطلاق النار التي نفذها طالب سعودي في قاعدة عسكرية بفلوريدا كانت "عملاً إرهابياً"، مشيراً إلى أن السعودية تقدم دعماً كاملاً للتحقيق في الواقعة.
وشدد على "عدم وجود أدلة على تورط الطلبة السعوديين مع جماعات إرهابية"، كما أنه "لا توجد أدلة على مساعدة الطلبة السعوديين أو معرفتهم المسبقة بواقعة إطلاق النار".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاعون) قد أعلنت، في العاشر من ديسمبر 2019، وقف التدريب العملي لكل العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة بعد الحادث الذي وقع داخل قاعدة "بيناساكولا" بولاية فلوريدا، وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من العسكريين الأمريكيين وإصابة ثمانية آخرين.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن المحققين الأمريكيين يعتقدون أن الضابط السعودي محمد سعيد الشمراني (21 عاماً) قام بهذا العمل بمفرده قبل أن يقتله أحد نواب قائد الشرطة بالرصاص.
وكانت عدة وسائل إعلام، من بينها محطة "سي.إن.إن" وصحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "أسوشييتدبرس"، قد ذكرت أن أكثر من 12 عسكرياً سعودياً يتدربون في قواعد عسكرية أمريكية سيُطردون من الولايات المتحدة.
وقال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، لمحطة "سي.بي.إس"، إنه وقع على "أوامر تتعلق بتعزيز فحص كل طلابنا الأجانب وتعالج نظام الاعتماد مستقبلاً وسياسات الأسلحة".