الخليج أونلاين-
أعلنت دول الخليج تضامنها مع لبنان وإرسال مساعدات، وقدمت تعازيها لأهالي الضحايا، معربة عن استعدادها للمساعدة، بعد الانفجار الضخم المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت، مساء الثلاثاء، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
أول المبادرات الداعمة جاءت من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أجرى اتصالاً مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، وعبر عن وقوف بلاده إلى جانب لبنان، واستعداده "لتقديم الدعم الفوري إثر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم".
كما أعلنت قطر إرسال مستشفيات ميدانية إلى لبنان، حيث ذكرت وسائل إعلام قطرية أن الشيخ تميم "وجه بإرسال مستشفيات ميدانية إلى لبنان".
وأشاد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بالموقف الإنساني لأمير قطر، وتوجيهه "بمدّ لبنان الشقيق بالمستشفيات الميدانية والأدوات الطبية اللازمة للتعامل مع آثار انفجار مرفأ بيروت"، وفقاً لما كتبه على صفحته في "تويتر".
وأكدت دولة الكويت وقوفها وتضامنها التامين مع لبنان "لمواجهة آثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت البحري"، معلنة إرسال مساعدات طبية عاجلة.
وبعث ولي العهد الكويتي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب فيها عن تعازيه لحكومة وشعب لبنان في ضحايا الانفجار.
وأعربت سلطنة عمان في بيان لها عن تضامنها ووقوفها مع جمهورية لبنان وشعبها، معربة عن أملها "أن يتجاوز لبنان هذه المحنة الأليمة، وأن يعم ربوعه الأمن والسلام".
وأعلنت السعودية، في بيان لخارجيتها، وقوف المملكة وتضامنها مع الشعب اللبناني، معبرة عن "خالص عزائها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين".
وقالت وسائل إعلام سعودية إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيروت تحرك، عبر الجمعيات الطبية التي يمولها، على مجمل الأراضي اللبنانية، لنقل الجرحى ومساعدة الفرق الطبية.
من جهته، قال ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على تويتر: "نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة، ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم، وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم.. اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه".
وأعلنت الإمارات وقوفها إلى جانب لبنان، من جهته حيث بعث ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وحاكم دبي محمد بن راشد، تعازيهم إلى اللبنانيين بهذه المأساة التي حدثت.
كما نقلت "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول رفيع في الحكومة الإماراتية قوله إن حاكم دبي سيرسل إمدادات طبية إلى لبنان، بعد ظهر الأربعاء، بالتعاون مع الصحة العالمية.
كما أعربت خارجية مملكة البحرين عن بالغ أسفها للانفجار الذي وقع قرب مرفأ بيروت، مؤكدة تضامنها مع الشعب اللبناني.
وحتى صباح الأربعاء، بلغ عدد ضحايا الانفجار، وفقاً للأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أكثر من 100 قتيل ونحو 4 آلاف مصاب.
يأتي الانفجار قبل أيام من صدور قرار المحكمة الدولية، يوم الجمعة المقبل، بحق قتلة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري بعد مرور 15 عاماً على اغتياله وسط بيروت، ما أدى إلى اضطرابات داخلية واسعة في البلاد، حيث تشير أصابع الاتهام إلى تورط مليشيا حزب الله اللبناني والنظام السوري في عملية الاغتيال.
ويعاني لبنان، منذ أشهر، أزمة اقتصادية قاسية واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.