متابعات-
أعلنت السعودية، مساء الخميس، أنّ "حريقاً صغيراً" اندلع في مصفاة الرياض لتكرير النفط إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة لم يخلف إصابات بشرية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر في وزارة الطاقة قوله: "تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيرة عن بعد، ونجم عن الهجوم حريق صغير تمت السيطرة عليه".
وأكد المصدر أن الحريق لم يخلف إصابات بشرية، كما لم تتأثر به أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته.
وأكّد المصدر السعودي أنّ "هذه الأعمال التخريبية والإرهابية التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، لا تستهدف المملكة وحدها"، بل "تستهدف، بشكلٍ أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً على الاقتصاد العالمي".
ولم يذكر المسؤول في وزارة الطاقة مصدر الطائرة، لكن غالباً ما يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن المطارات والمنشآت النفطية في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتسبّبت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في سبتمبر 2019 بتوقف حوالي نصف الإنتاج السعودي لأيام.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تواصل أسعار النفط ارتفاعها الحاد على وقع النزاع في أوكرانيا.
ومنذ مطلع فبراير الماضي، صعَّدت مليشيا الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية، في حين يؤكد "التحالف" إحباط هذه الهجمات، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.
وتقول مليشيا الحوثي إن التصعيد المكثف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على السعودية يأتي رداً على دعم طيران التحالف للقوات الحكومية.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام، صراعاً مسلحاً بين قوات الحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف بقيادة السعودية، ومليشيا الحوثي التي اجتاحت العاصمة صنعاء واستولت على السلطة بقوة السلاح، في سبتمبر 2014.