هل الشعلان توفى طبيعيًا أم تمت تصفيته؟
أعلنت السلطات السعودية قبل اربعة أيام عن وفاة قائد القوة الجوية الملكية السعودية الفريق الركن محمد بن أحمد الشعلان.
كان الفريق الركن محمد الشعلان يشغل منصب قائد القوات الجوية الملكية السعودية، منذ 14 مايو 2014، بموجب أمر ملكي، وكان قبلها يشغل منصب نائب قائد القوات الجوية برتبة لواء طيار.
كان وفاة الشعلان وإعلان الخبر مثيرًا لعدة تسائلات عند الرأي العام لماتحوم حوله العديد من الشكوك في طبيعة وفاته.
كما نشر في الاوساط الإعلامية السعودية الرسمية، كان الفريق الشعلان يعاني من مرض السرطان وحالته الصحية لم تسعفه في ممارسة مهامه والسؤال المطروح هو لماذا سمح له أن يستمر في عمله على رأس القوة الجوية و خاصة في الظروف الحربية التي تعيشها البلاد؟أن معاناة قائد قوة مهمة من الجيش من مرض السرطان تنعكس على أدائه على راس هذه القوة التي في الواقع هي القوة الرئيسية التی تتولى توجيه الضربات الى القوات اليمنية ولذلك من المستدعي أن يحافظ على ادائها و من سيتولى قيادتها عليه أن يكون بأتم الصحة الجسدية ليكون قادرا لنظم قوته لكن كما رأينا كان الشعلان يقودها و هو يعاني من المرض الخبيث. من الجانب الثاني ايضًا كان الاعلان عن وفاته وسط اشتداد العمليات الجوية بعيدًا عن الحكمة العسكرية حفاظًا على معنويات من تحت إمرته.
نقطة هامة أخرى يمكن التطرق اليها هي أن لا يخفى عن المراقبون والرأي العام بأن هناك منافسة وتناحرات طاحنة قائمة بين أجنحة الحكم في السعودية والعائلة الحاكمة وكل جناح يسعى إلى إقصاء الجناح الاخر بشتى الطرق خاصة وأن الظروف المتزعزعة حاليًا أضعفت السلطات ما ترشح الاوضاع إلى التصاعد بين مختلف الاجنحة.كما ليس من المستبعد تصفية الفريق الركن الشعلان في هذه الظروف وإظهار وفاته طبيعيًا حيث أن الموضوع ليس جديدًا عند آل سعود حيث تمت تصفية عدد من كبار القادة العسكريين والامنيين في زمن تولى الامير بندر بن سلطان زمام المخابرات السعودية آنذاك والتصفيات جميعها جائت على خلفية معارضتهم للإمتثال للإملائات التي كانت تأتيهم من الاجنحة المسيطرة وقتها ولم يكن مستبعدًا تصفية الفريق الشعلان على هذا النهج .
وأعلنت وزارة الدفاع السعوديه خبر وفاة الفريق الركن (محمد بن أحمد الشعلان) فى لندن بعد أن تعرض لأزمة قلبية حادة هناك توفى على أثرها ولم توضح أى تفاصيل أخرى عن هذة الوفاة فمثلا لماذا كان متواجدا خارج البلاد أو ما هوسبب الزيارة أو أى شئ أخر.
ولكن كشف موقع (دبيكا) الإستخباراتى الإسرائيلى عن مفاجأة كبرى فى وفاة الشعلان ولا ندرى إن كانت هذة المعلومات صحيحه أم خاطئه حيث إلى الأن لم يصدر تعليق أو تصريح رسمى من المملكه العربيه السعوديه للرد على هذة المعلومات.
حيث قال الموقع أن الحوثيين هم من قاموا بقتل قائد القوات الجويه بمعاونة إيران حيث قامت إيران بتزويد الحوثيين بمعلومات عن مكان تواجد العميد محمد الشعلان فى تلك الليله التى توفى فيها حيث كان متواجدا داخل قاعدة عسكرية يقوم من خلالها بإدارة العمليات الجوية ضد الحوثيين.
على اية حال كل هذه التسائلات و المعلومات تحوم حول وفاة الشعلان لكن مايبقى قائمًا هو أن وفاة الشعلان لم يكن طبيعيًا بحسب الرواية الرسمية وربما الاشهر أو السنوات القادمة تكشف المزيد من الاسرار للرأي العام.