شؤون خليجية-
اعترفت وزارة الداخلية السعودية بحادث الهجوم المسلح على مسجد الشيعة بحي الكوثر، بمدينة سيهات في محافظة القطيف، وقالت أن خمسة اشخاص بينهم امراة قتلوا في الحادث, وأصيب 9 أخرين، ووفقا للرواية الأمنية الرسمية -طبقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية- "صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه في حوالي الساعة السابعة من مساء أمس الجمعة الموافق 1437/1/3هـ ، وفق تقويم أم القرى ، تم رصد شخص يحمل سلاحاً من نوع رشاش بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف ، وشروعه بإطلاق النار عشوائياً على المارة في محيط المسجد ، حيث بادرت دورية أمن في الموقع بالتعامل معه بما يقتضيه الموقف وتبادل إطلاق النار معه مما أدى إلى مقتله، وقد نتج عن قيامه بإطلاق النار مقتل خمسة مواطنين من المارة ، بينهم امرأة ، تغمدهم الله بواسع رحمته ، وإصابة (9) آخرين، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. "
أما حساب "القطيف مباشر" على موقع التواصل الاجتماعي فقد نشر أسماء الوفيات في حادث سيهات وهم:
1- بثينة العباد.
2- أيمن العجمي.
3- علي السليم.
4- عبدالستار بوصالح.
5- عبدالله الجاسم.
وقال الأكاديمي الشيعي د. صادق الجبران في تغريدة على "تويتر": "زرت والد الشهيد عبد الستار بوصالح فوجدته صابرا حامدا محتسبا بعد سماعه خبر استشهاد ابنه"، ودشن نشطاء شيعة على "تويتر" هشتاق #الإرهاب_يضرب_في_سيهات، نددوا فيه بالحادث، ونشروا تغريدة للمتوفاة في الحادث الدكتورة 'بثينة العباد'تتحدث فيها عن الابتلاء والموت يوم الجمعة.
ونشر حساب "القطيف مباشر" آخر معلومات عن حادث سيهات وقال أن 5 قتلى بينهم امرأة واحدة، و 14 مصابا موزعين في مستشفيات: الصادق، عنك، والمركزي، بينهم امرأة، كما بث فيديوهات عن محاولات إجلاء المواطنين من سيهات وإبعادهم عن نيران السعوديين، وزعم الحساب أن "المسلحين السعوديين 16 جاؤوا من أجل الوصول لمسجد الحمزة والحسينية الحيدرية في حي الكوثر بسيهات وانهم مروا عبر 3 حواجز عسكرية سعودية مشددة"، في اشارة واضحة الى اتهام جهات الأمن بالتورط في الحادث.
ونشر "القطيف مباشر" صورا لضحايا الحادث 'عبد الله الجاسم'، وعلي السليم، ونفت مصادر شيعية في القطيف خروج مسيرات وتظاهرات في سيهات تندد بالحادث، وقالوا أن ما بثته بعض المواقع مسيرة قديمة "نشرتها حسابات مشبوهة"، وبث فيديو لابن الضحية 'عبد الله الجاسم' يروي مشاهداته للحادث،
وقد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم الذي وقع في مدينة سيهات، وجاء الهجوم بعد يومين من بدء شعائر إحياء الشيعة ذكرى عاشوراء، ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد الشهود أن "مسلحا أطلق النار على الحاضرين في الاحتفال دون تمييز"، وأفادت تقارير بوقوع هجمات أخرى صغيرة الجمعة.
وتكرر في الفترة الأخيرة استهداف الشيعة الذين يعيش أغلبهم في المناطق الشرقية الغنية بالنفط في السعودية. ويشتكي العديد منهم من التمييز، فقد أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في مايو/ أيار أنه نفذ هجوما بالقنابل خارج حسينية في مدينة الدمام، وقتل قبلها بأسبوع 20 شخصا في بلدة القديح، عندما هاجم انتحاري ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" مسجدا شيعيا أثناء صلاة الجمعة.
وكانت تلك أول عملية يتبناها فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في السعودية، الذي تشكل في نوفبمر/ تشرين الثاني.