المدينة السعودية-
لقي خمسة مواطنين مصرعهم وأصيب ستة آخرون، أمس، في اطلاق نار بمدينة «سيهات» في محافظة القطيف بالشرقية،نفذها»مجهول»، ونتج عنها مقتل 5 مواطنين بينهم امرأة، وإصابة 9 وفقًا للمعلومات الأولية.. في الوقت الذي لقي عامل آسيوي مصرعه في اطلاق نار أيضا على مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام في حادث آخر منفصل.
الجهات الأمنية المختصة، باشرت مساء أمس الحادثين المنفصلين فور وقوعهما..تمثل الحادث الأول في إطلاق نار كثيف من قبل «مجهول» على مسجد الإمام الحسين بحي العنود بالدمام، ونتج عنه مقتل وافد آسيوي (سائق ليموزين)، وقام الإرهابي مطلق النار بسرقة السيارة، وتوجه بها إلى مدينة «سيهات»..
ثم أعقبها حادثة إطلاق نار أخرى هناك بالقرب من مسجد الحمزة المكتظ بالمتواجدين بحي الكوثر، ونتج عن ذلك مقتل واصابة 14 شخصا بينهم امرأة.
وتمكن رجال اﻻمن من محاصرة الإرهابي
في «سيهات» ، وقتله بعد تبادل إطلاق نار، بينما يشتبه في تورط اثنين في الحادثة تم التعامل معهما من قبل الجهات الأمنية..
وبحسب مصادر فإن القتلى ممن كانوا في المسجد هم :
-علي حسين السليم
- بثينة العباد
-أيمن العجمي
-عبدالستار أبو صالح
-عبدالله الجاسم
وروى شهود عيان لـ»المدينة» أن الإرهابي سرق سيارة أجرة من حي العنود في الدمام، واستقلها حتى وصل إلى المسجد في حي الكوثر في سيهات، وقام بإطلاق النار.
بدوره كشف الناطق الإعلامي بصحة الشرقية أسعد سعود، أن صحة الشرقية استنفرت طاقاتها لاستقبال المصابين جراء إطلاق النار الذي وقع في أحد المساجد بسيهات في محافظة القطيف، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان لاحقًا عن تفاصيل عدد حالات المصابين التي تم استقبالها، موضحا أن مدير عام صحة الشرقية باﻹنابة الدكتور عصام الخرساني يتابع أوضاع المصابين، وقد وجه إدارة الطوارئ والنقل اﻹسعافي بصحة الشرقيه بتنفيذ خطة الطوارئ التي يعمل بها في مثل هذه الحالات واستقبال المصابين وتقديم كافة الخدمات الإسعافية والرعاية العلاجية لهم.
وأشار سعود إلى أن الخطة العلاجية للمصابين تسير وفقًا لما هو مخطط لها، حيث تتمنى صحة الشرقية الشفاء العاجل للمصابين، والرحمة للمتوفين الأبرياء الذين قضوا في الاعتداء الآثم.
واستنكر مواطنون من مدينة سيهات بمحافظة القطيف العملية الإرهابية، التي وقعت بحي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف، والتي نفذها « إرهابي» يرجح أنه ينتنمي لتنظيم» داعش» مؤكدين أن الإرهاب لن يكون له مكان في المملكة أرض الخير والسلام والأمن والأمان، مشددين على أنهم سيدافعون عن استقرارها بدمائهم وأرواحهم..
المواطن تيسير السواد قال :إن ما حدث في الحسينية من ترهيب واستباحة دماء محرمة ما هو إلا دليل على ضعف الوازع الديني والعقيدة لدى هؤلاء المدعين من الجماعات الإرهابية، و قال « نحن على استعداد دائم للتصدي لأي فئة ضالة تحاول زعزعة استقرار وأمن و أمان وطننا الغالي « ، مؤكدا بأنهم على استعداد كامل للتضحية والفداء من أجل أن يبقى هذا الوطن آمنا ومستقرا.
وقال المواطن شريف الماجد :إننا جميعا في سبيل أمن هذا الوطن واستقراره واستمرارية طمأنينة أبنائه على أرواحهم وممتلكاتهم، ولقد اثبت تلاحمنا وتعاوننا أن أرواحنا تقدم رخيصة فداء لهذا الوطن العزيز واستقرار أمنه تحت ظل راية الإسلام، وتحت توجيهات سامية عليا نادت دائما بإعلاء رايات الأمن في هذا البلد كسمة من أهم سماته المتميزة في زمن ما زلنا نرى فيه العديد من الأمم والشعوب تعاني الأمرين من القلاقل والفتن والاضطرابات.
وأكد أن قيادة هذا الوطن رأت دائما أن ازدهار أي شعب وتقدمه ونموه لابد أن تتم على أرض تنعم بالأمن والاستقرار والأمان وليس على أرض تغلي كالمرجل بالاضطرابات والفتن والاقتتال والفوضى.
ونوه المواطن ياسر المحمد الى أن أمن الوطن واستقراره تعد غاية نبيلة لا تعادلها غاية ، وشرفا كبيرا لا يعادله شرف، موضحا أنه مما لا شك فيه أن أي مواطن في هذه البلاد يستنكر بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي تمارسها فئة ضالة من البشر أبت إلا أن تنفذ ما توعز به رموز الشر التي تدفعها إلى ارتكاب جرائمها الخارجة عن أصول الأديان والقوانين والأعراف، مشددا فلنقف جميعا يدا واحدة لمحاربة تلك الفئات الضالة واحتواء أعمالها الإجرامية.
وقال: إن إن هذا الوطن فخور أيما فخر بما فعله أولئك الأبطال الحامون عن المساجد -بيوت الله -، لتبقى سمة الأمن هي البارزة في هذا الوطن العزيز، ولتلقين أولئك الضالين درسا.
وأكد أن تلك الظاهرة المدمرة ـ الإرهـاب ـ لا وطن لها ولا مكان ولا زمان، موضحا وقد فهمنا من السنة المطهرة أن الفساد سوف يحل في آخر الأزمنة ولا بد للمسلم دائما أن يتحصن بعقيدته الإسلامية التي حذرته دائما من تلك الأفعال الخبيثة التي يرمي من ورائها من يقوم بتنفيذها إلى الإساءة لهذا الوطن والإاءة لعقيدته، وقال « إن الفتن مرفوضة بكل تفاصيلها وجزئياتها ولا يجوز في عرف العقيدة الإسلامية إراقة دماء المسلمين «، منوها أن الإرهاب مسلك مشين ترفضه الأديان والعقول السوية والأعراف والقوانين المعلنة والسارية بين الأمم والشعوب ، فما تفعله تلك الزمرة المنحرفة، إنما يمثل شذوذا خطيرا لا بد من محاربته والتصدي له بشتى الوسائل، وهذا ما تفعله الأجهزة الأمنية في هذا الوطن استمرارا لتدشين حالات الأمن والأمان في هذا الوطن.
كما صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه تم رصد شخص يحمل سلاحًا من نوع رشاش بالقرب من مسجد بحي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف، وشروعه بإطلاق النار عشوائيًا على المارة في محيط المسجد و بادرت دورية أمن في الموقع بالتعامل معه بما يقتضيه الموقف وتبادل إطلاق النار معه؛ مما أدى إلى مقتله.
وقد نتج عن قيامه بإطلاق النار مقتل خمسة مواطنين من المارة، بينهم امرأة، تغمدهم الله بواسع رحمته، وإصابة (9) آخرين. وأكد أن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية.