الخليج الجديد-
لقي 3 أشخاص مصرعهم وشهدت حركة الملاحة الجوية اضطرابات جراء أمطار غزيرة تساقطت على مناطق عدة في السعودية، بحسب مصادر رسمية.
وأعلن الدفاع المدني السعودي مصرع شخصين صعقا بالتيار الكهرباء في مدينة جدة على سواحل البحر الأحمر، بينما لقي طفل (11 عاما) مصرعه غرقا في محافظة ينبع، الواقعة إلى الشمال منها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن مطار الملك خالد الدولي في الرياض أعلن «تأجيل ثمان رحلات جوية داخلية (…) وتحويل رحلة دولية إلى مطار المدينة المنورة، نتيجة للأحوال الجوية الممطرة التي تشهدها اليوم محافظة جدة والعديد من مدن المملكة».
وأكدت إدارة المطار أن «الحركة الجوية الآن (…) تسير بشكل طبيعي».
وأشارت قناة «الإخبارية» السعودية إلى أن المنخفض الجوي الذي تصاحبه أمطار ورياح باردة، سينتقل شرقا الأربعاء نحو الرياض ومناطق أخرى.
ووفق صحيفة «الرياض» السعودية، تسببت الأمطار في غرق عدد من الطرق والأنفاق والشوارع الرئيسية في محافظة جدة، فيما قالت هيئة الأرصاد السعودية، إنه من المتوقع أن تستمر الأمطار والرياح القوية إلى العصر ثم تنخفض تدريجيا.
بدوره أنقذ مرور جدة عددا من المحتجزين خلال الساعات الماضية بسبب الأمطار الغزيرة، ويطلب من المواطنين والمقيمين البقاء في منازلهم.
من جانبها دعت إدارة مطار الملك عبدالعزيز بجدة، المسافرين إلى التواصل مع شركات النقل الجوي لمعرفة آخر المستجدات عن مواعيد الرحلات التي طرأ عليها تأخير نتيجة الأحوال الجوية.
كما كشفت إدارة المطار، في بيان لها عن تأجيل 8 رحلات جوية اليوم الثلاثاء كانت متجهة إلى كل من مطار المدينة المنورة وحائل وتبوك والرياض والقصيم، وتحويل رحلة دولية إلى مطار الطائف وذلك نتيجة للأحوال الجوية الممطرة التي تشهدها اليوم محافظة جدة والعديد من مدن المملكة.
وأضاف البيان أن الحركة الجوية الآن في المطار تسير بشكل طبيعي، بحسب «العربية نت».
من جهته طلب مركز الأزمات والكوارث بإمارة مكة المكرمة من سكان محافظة جدة البقاء في المنازل وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى، وذلك مع توقعات استمرار الأمطار التي تشهدها المحافظة اليوم.
وقالت إمارة مكة: «مركز الأزمات والكوارث يأمل من سكان محافظة جدة البقاء في المنازل، وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى؛ حفاظاً على سلامتهم»، بحسب صحيفة «سبق» الإلكترونية السعودية.
كما حذر المركز من عبور مواقع جريان المياه والسيول حفاظا على سلامة الجميع.
واستبقت وزارة التربية والتعليم السعودية توقعات هطول الأمطار، يوم أمس، بإعلان تعليق الدراسة في مدارس جدة والمناطق المحيطة بها.
وتعيد تلك الأمطار إلى الأذهان شبح كارثة سيول جدة في 2009، والتي أدت إلى مصرع ما يزيد عن 100 شخص، وتسببت في دمار واسع في الممتلكات قدر بمئات الملايين.
واشتكى مواطنون من عدم إنجاز مشروعات تصريف مياه المدينة، على الرغم من تَكرر المشكلة كل عام، حيث يتفاعل كثيرون في «تويتر» عبر وسم #جدة_تغرق الذي تُنشر عبره صور الكارثة المحدقة بالمدينة.
وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة تبوك السعودية أمس، تسببت في تعليق الدراسة في عدد من المدارس وبعض فروع جامعة تبوك، كما تسببت في انهيار جزئي لجسر وادي تريم، إضافة إلى الزحام المروري.