الاقتصادية السعودية-
ظهرت إحصائية، وصفتها "الشؤون الصحية في محافظة الطائف"، بـ"الملفتة"، لتبين رصد 27 حالة دهس وقعت في طرقات المحافظة المختلفة، وذلك خلال 30 يوما، جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه لـ"الاقتصادية" سراج الحميدان، المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية في المحافظة، أن الفضوليين يعوقون أعمال الإسعاف في الحوادث، لا سيما تلك التي تقع على الطرقات السريعة.
ووفقا لما جاء في بيان "صحة الطائف"، الصادر أمس، فإن تزايد حالات الدهس في المحافظة، خلال شهر واحد، استدعى مسارعة الصحة إلى تحذير المشاة، وقائدي السيارات، وذلك من أجل الحد من هذا النوع من الحوادث، حيث أكدت سجلات إدارة الطوارئ الصحية في الشؤون الصحية في المحافظة، تسجيل 27 حالة دهس خلال شهر محرم المنصرم، أغلبيتها وقعت داخل المحافظة، في إشارة إلى تزايد واضح لمثل هذا النوع من الحوادث.
وأشار سراج الحميدان المتحدث باسم "صحة الطائف"، إلى أن حالات الدهس أغلبيتها إصابات، بعضها خطيرة، وأخرى متوسطة، أو خفيفة، مؤكدا على ضرورة انتباه "المشاة" أثناء قطع الطرقات، وضرورة استخدام جسور المشاة في حالة وجودها على طريق من الطرقات، مهيبا بقائدي السيارات أخذ الحيطة والحذر في المناطق المكتظة بالمشاة.
وكان مسؤول حكومي في القطاع الصحي، قد ذكر لـ"الاقتصادية" ضمن تقريرها المنشور في الـ 24 من مايو الماضي، إن 80 في المائة من المنومين في أقسام العناية المركزة في عدد من مستشفيات المحافظة، هم من فئة الشباب، وذلك بسبب حوادث الطرق، مؤكدا أن حوادث المرور في المحافظة، تعد من ضمن العوامل المسببة لوجود هذه النسبة من المصابين من فئة الشباب في تلك الأقسام، وأن كل 3 أسرة لكبار السن في العناية المركزة، يقابلها 13 سريرا لشباب مصابين في حوادث طرق.
كما أعلنت الشؤون الصحية في محافظة الطائف، ضمن تقرير نشرته "الاقتصادية" في 22 يناير عام 2012م، أن تطبيق "ساهر" سيحد من الحوادث المرورية في المحافظة بشكل سريع، فهو يصب في مصلحة المواطن، وبين متحدثها الإعلامي حينها، أن أقسام الطوارئ في مستشفيات الطائف تستقبل حالات حرجة كثيرة بسبب إصابات حوادث الطرق السريعة، وجاء تعليق الصحة متفقا آنذاك مع إدارة المرور في المحافظة، حيث أكد أهمية تطبيق "نظام ساهر" كأحد الطرق المجدية في الحد من الحوادث المميتة على الطرق السريعة، في الوقت الذي يغيب فيه هذا النظام عن محافظة الطائف، ذات الطرق المحورية المتعددة، وموقعها الذي حتم أن تكون مسقطا لثلاثة طرق سريعة، إضافة إلى التكدس السكاني بها.