محمد السحيمي- مكة نيوز السعودية-
لا جديد في فضائح الأمطار الموسمية سوى أنها عمت أرجاء الوطن الحبيب، وكشفت أننا كلنا في البنى التحتية (فنيلة وسروال)! ولكن الجدير بالتأمل أن تسحب (حفر الباطن) البساط من تحت المدن (الكوووبرى)، وتتصدر عناوين كثير من الكتاب الذين لا يكفون عن التدخل في صلاحيات (نزاهههههة)!!
وسيبطل العجب إذا عُرف السبب وهو: أن معظم أولئك الكتاب ينتمون إلى المنطقة الشمالية العزيزة، ومع إقرار الرسوم على الأراضي البيضاء؛ خافوا على صدورهم الفسيحة من (التشبيك)، وتسابقوا لتضييقها قدر الإمكان؛ ليقللوا قدر (الإسكان) ما (سَيَكُعُّونَه) من رسوم! فهم لا يملكون تكلفة تطوير (صدورهم)، ولن يجدوا مشترياً؛ فالقوم جميعاً (صدور شمالية)!
ولكيلا يستفيد هوامير الأراضي البيضاء من هذه الحيلة؛ فإن واجب (المَطْرَنةِ) ـ نسبةً إلى المطر؛ لا تذهبوا لأي زميل (نصافي) ـ يحتم أن نشهِّر ببعض أولئك الزملاء بالاسم، وهم فريقان: فريق ما زال صوته (يلعلع) بقيادة (صالح بن لكن الشيحي) ـ كبيرنا الذي علمنا (البروليتاريا) ـ وهايل (السخرية) الشمري، وخليف غالب (الغلب)!! وفريق قرر أن يقول بالصمت ما انقطعت به الحبال الصوتية، بقيادة الفنان (خالد صالح) الحربي، و(فواز عزيز)، و(منصور الضبعان)! أما الزميل (فيذا)، الشااااب الذي (أبلش) الدفاع المدني (فهيد العديم)، فيبدو أنه شمالي بصدر حجازي! يرفض المديح دون أن يجرِّبه! ولا مانع لديه ـ ليحرج وزير الإسكان ـ أن يقبل بغرفةٍ فوق سطوح (قصر) محمد الرطيان، الذي ما زال يرممه من أيام (العمة زيتونة والرخمة أوباما)!!
ويزعجه (التطبيل) ولولا فنون الطبل ما رقص الخِصْرُ! ولو قرأ سيرة الزميلة (تحية كاريوكا)؛ لعرف أن كثيراً من (هوامير) الفساد في عصرها، كانوا يعقدون الصفقات ويعتمدون المشاريع على ذبذبات وسطها الأفعواني!! وأيهما أحق باللوم يا فهيد (النظر) عديم (النظير): كاتب يمارس (التطبيل) مرة أو مرتين ليدير رؤوس بعض (النخبة) التي بيدها القرار؟ أم كاتب يمارس (الطقطقة) ليرقص الشعب كله، في سهرة (هياط) يخلد بعدها (للتَنَيْوِم) وليس النوم؟
وكيف لا يستفيد كاتب المستقبل من إحباطات كاتب الماضي المزمنة؟ وبدل اجترار السلبيات في (حفر الباطن)، حلِّ (بُؤَّكَ) بالإيجابيات في (ماربيَّا)! لأن (النخبة) تعرف الأخيرة أكثر من الأولى، وستظن المتحدث منها؛ فتصغي لما يقول و...و... بس!!