الامارات اليوم-
ضبطت شرطة أبو ظبي بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، زائرة إفريقية، بحوزتها 13 كيلو كوكايين، خبأتها داخل تجاويف سرية في بكرات أوزان لرفع الأثقال الحديدية، وأخرى خبأتها في أزرار "أقراص" للملابس، وشرعت في تهريب الممنوعات عبر ترانزيت مطار أبوظبي.
وأفاد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العميد الدكتور راشد محمد بورشيد، بأن المرأة المهرِّبة، جاءت عبر خط محل اشتباه في نقل المخدرات لوجود وقائع لضبطيات مماثلة، قادمةً من دولة في أميركا اللاتينية، مروراً عبر مطار أبوظبي "ترانزيت" ومتجهة إلى دولة آسيوية.
وأوضح أن المتهمة قدمت إلى الدولة أخيراً بتأشيرة زيارة، وقد بدا عليها بوضوح علامات الارتباك، فكانت أحد الدوافع للشك بها، حيث تم إخضاعها للتفتيش الدقيق من قبل السلطات في مطار أبوظبي، وتبيّن بحوزتها كمية من مخدر الكوكايين، غالية الثمن، في حقيبة سفرها، مخبأة في تجاويف سرية، ليس من السهولة اكتشافها، وتم إعداد حشوتها خصيصاً لهذه الغاية.
وأكد العميد بورشيد، حرص شرطة أبوظبي على توفير التدريبات اللازمة لعناصر المكافحة، وفق أعلى المعايير العالمية، بما يسهم في التعرّف السريع على أنواع الممنوعات وطرق تهريبها، والتمكّن من استشعار خطر التهريب مهما تعددت وسائل وطرق الإخفاء المُتقنة .
وطالب مدير "تحريات" شرطة أبوظبي الجمهور بالإبلاغ عن أي مشاهدات مريبة والتعاون مع الشرطة، والتواصل مع القنوات الرسمية التي أوجدتها شرطة أبوظبي للتصدّي لأية عمليات ترويج أو تهريب للمخدرات، والإسهام في ضبط أي مهرّب أو تاجر يستهدف أفراد المجتمع، حفاظاً على المكتسبات والمقدرات والثروة الوطنية والشبابية.
وبدوره، فـصّـل رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد سلطان صوايح الدرمكي، الواقعة، شارحاً أنه تم ضبط المشتبه بها في مطار أبوظبي، بعدما حامت الشكوك حولها، حيث تم رصدها في حالة ارتباك بتصرفاتها، وتبيّن وجود أجسام غريبة في أمتعتها بعد تمريرها على جهاز إلكتروني خاص لفحص الحقائب.
وقال إن الزائرة المضبوطة، اعترفت خلال الاستجواب بمحاولة تهريب المخدرات، مقابل 35 ألف دولار أميركي، متخذةً من نقل الممنوعات نشاطاً حيوياً لها قضت على أحلامها المُزيفة بالثراء، حيث تمت إحالتها والمضبوطات التي تم تحريزها إلى جهات الاختصاص، استكمالاً للتحقيق في ملابساتها.
وذكر العقيد الدرمكي أن اليقظة والقدرة والخبرة المتراكمة النابعة من الحس الأمني، سمة ملازمة لعناصر المكافحة في اكتشاف محاولات التهريب، واللجوء للعديد من محاولات الإخفاء والتضليل، حيث مكّن حسهم الأمني من الحيلولة دون تهريب المخدرات.