المدينة السعودية-
وصف عدد من مواطني جازان حادث الحريق بـ»المروّع»، وقالوا: إن سحائب الحزن تجاوزت المكان لتخيّم على كل بيت، بعد أن فُجع الجميع صباح الخميس باحتراق مستشفى جازان العام، الذي تسبّب في وفاة وإصابة أكثر من 132 شخصًا، من بينهم أطفال، ورُضّع، مطالبين بمعاقبة المتسبّب بالحادثة، وتطبيق أشد العقوبات عليهم.
وقال أحمد قناعي من ذوي المتوفين: إنه فُجع باتّصال من بعض الجيران، يفيد باحتراق مستشفى جازان العام، وعلى الفور توجّهنا إليه، وفجعنا من خروج الناس راكضين، والكثير من الأدخنة المتصاعدة من المستشفى، وبعد محاولات عدة مع رجال الأمن، أكّد لي أحد منسوبي المستشفى أن خالي المنوّم توفي، والذي كان يعاني من جلطة بسبب الحريق، وأضاف أنه شاهد عددًا من الكادر الطبي يلوذون بالفرار، ويبلغون من أمامهم أن هناك حريقًا، فاصطحبت أخي وخرجت، وأثناء خروجي بدأت الأدخنة تملأ المكان، وجهاز الإنذار قد أطلق فسارعنا بالخروج.
حالة ذعر
بندر إبراهيم أحد المراجعين لقسم الطوارئ، قال: إنه شاهد الكثير من النساء راكضات دون حجاب، يصرخون ويبكون في حالة فوضى ملأت ساحة المستشفى بهم، وأكمل أن بعض المتطوّعين أخرجوا عددًا من المرضى من داخل المستشفى، وشاركه يحيى الأمير أحد المراجعين، بأنه حاول الخروج من باب الطوارئ إلاّ أنه مغلق، وقد حاول كسر باب مخرج الطوارئ إلاّ أنه موصد بإحكام، حيث قام بالركض في الأسياب وصولاً لمخرج المستشفى الرئيس.
مطالبات المواطنين
طالب عدد كبير من أبناء المنطقة بتطبيق أقصى العقوبات على المتسببين بالحادثة، وتطبق عليهم أشد العقوبات، وتحويلهم للقضاء لتجاهلهم أرواح المواطنين والمقيمين، وقال أحد شهود العيان: إن ما حدث كارثة، ويجب محاسبة إدارة المستشفى، والشؤون الصحية عليه، مشيدين بشجاعة الشباب في إنقاذ جميع أطفال الحضانة، مؤكدين أن الشباب سطر فصولاً من الشجاعة، أشاد بها عدد من المواطنين، حيث قام عدد منهم باقتحام الدخان، والصعود للدور الثالث، وإنقاذ عدد من المنوّمين من الرجال والنساء، وكذلك قامت الممرضات ببذل جهد كبير في إنقاذ الأطفال الموجودين في الحضانات، فقدموا تضحية كبيرة، ومساهمة في إنقاذ كل المرضى.