الخليج الجديد-
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لفاتورة علاجية مليونية موجهة من مستشفى العميس إلى وزارة الصحة، وذلك لعلاج مصابي حادث حريق مستشفى جازان العام الذي راح ضحيته 30 شخصاً إضافة إلى إصابة 123 آخرين.
الصورة المتداولة أظهرت أن قيمة الفاتورة تتجاوز مليون و467 ألف ريال سعودي، وذلك نظير علاج 77 مصابا. بحسب الصورة.
وأبدى عدد من الناشطين السعوديين استيائهم من مبالغ العلاج، ورأوا أن هذا العمل استغلال واضح بعيد عن الإنسانية.
من جانيه، نفى «أحمد الحارث» مساعد مدير مستشفى العميس لصحيفة «الرياض» صحة الفاتورة قائلا: هذا الموضوع لا علاقه له بموضوع الحريق، والأمر يهدف إلى إثاره البلبلة، مضيفاً أنهم سوف يطالبون برد اعتبار رسمي تحت مظلة الجرائم المعلوماتية لإحقاق الحق مهما كلف الأمر.
ولم يتسن للخليج الجديد التأكد من صحة الصورة حتى اللحظة.
15 خللا في مستشفى جازان قبل الحريق
وكان محضر مسرب لإدارة الدفاع المدني في جازان كشف عن قصور كبير تُعاني منه المستشفى منذ قرابة أربعة أعوام.
وأوضح المحضر أن إدارة الدفاع المدني أبلغت الشؤون الصحية في المنطقة بوجود 15 خللا في المستشفى قبل اندلاع الحريق، وشددت على ضرورة عدم تشغيل المستشفى ما لم يتم تدارك الأخطاء خشية تسببها في مخاطر أكبر مستقبلا، وهو ما كان بالفعل.
وكشف أن الدفاع المدني شرع في العام 1433 بالكشف على مبنى المستشفى وجاهزيته لوسائل السلامة وملاءمتها لهذه المنشأة الحيوية، حيث تم رصد نحو 15 ملاحظة يجب تلافيها وإصلاحها، وتم الرفع للشؤون الصحية بعدم تشغيل المستشفى ما لم تعالج هذه الملاحظات حفاظًا على سلامة المرضى والمراجعين والعاملين فيه، إلا أنه تم الخروج إلى الموقع مرة أخرى، وتبيَّن بكل وضوح أن الملاحظات لا تزال على حالها دون أن تعالج، والعمل جارٍ على قدم وساق لمحاولة تشغيل المستشفى دون الاكتراث بما تشكله هذه الملاحظات من مخاطر مستقبلية.
وبين المحضر أن مما يبعث على القلق والاستغراب، «أننا شاهدنا كوابل في فتحات التصريف مغمورة بالمياه تُنذر بحدوث ما لا يحمد عقباه»، مشيراً إلى وجود صور فوتوغرافية وأسطوانات مدمجة «CD» توثق تلك الملاحظات.