المدينة السعودية-
أبدى عدد من أهالي الضحايا استياءهم من بقاء ذويهم في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وقالوا: إنهم يتنقلون بين مستشفى جازان العام إلى المستشفيات التي تم تحويل المتوفين والمصابين بها، كمستشفى الحياة، ومستشفى العميس، ومستشفى الأمير محمد بن ناصر من أجل لقاء مسؤول يروي عطش سؤالهم ولا جديد. وقال محمد قادري بأن أخي أحمد من ضمن المتوفين في حريق المستشفى يوم الخميس الماضي، فلكم أن تتخيلوا ثلاثة أيام ونحن نبحث عن طريقة من أجل أن ندفن أخي، ولم نجد أي جهة تتجاوب معنا، وكل جهة تحيلنا على الجهة الأخرى، قابلنا وكيل الإمارة يوم أمس الأول واشتكينا عليه، ووعدنا بأن يحل موضوعنا، ولكن حتى الآن الإجراءات لم تنتهِ.
الخميس الدامي
ويقول حامد بأن أبي وجدي من ضمن المفقودين في حريق الخميس الدامي ونحن نبحث عنهم فلم نجدهم لا مع الأحياء، ولا مع الأموات، ولم نجد الإنصاف أو المساعدة من قبل الجهات الحكومية ونحن نعاني من حسرة الفقد، ومن غلب التعسف، فنشكو همنا وحززنا إلى الله عز وجل، فنحن نطالب بحقنا وإنصافنا ممن تسبب في تيتم العديد من الأسر، نتيجة الإهمال، وأنهم يجب أن يحاسبوا على تقصيرهم أو إهمالهم.
عدم التعاون
محمد موسى قال بأنهم تلقوا خبر حريق مستشفى جازان فحضروا على وجه السرعة إلى المستشفى فعرفنا بأن المريض توفي في المستشفى والمرافق تم تحويله إلى مستشفى الحياة وحالته حرجه، ومما زاد ألمنا هو عدم التعاون من قبل الجهات الحكومية لتسليمنا جثة فقيدنا من أجل دفنها، وكل يوم يتعللون لنا بأسباب واهية، فنحن راضون بالقضاء والقدر.
الصحة: إنهاء كافة إجراءات تسليم الجثث.. اليوم
مسؤول بالشؤون الصحية أفاد أن اليوم الأحد سيكون موعد إنهاء كافة الإجراءات النظامية لتسليم الجثث لذوي المتوفين وعن التأخير قال: نحن لا نسلم الجثث إلا بعد استكمال الإجراءات النظامية من الشرطة والدفاع المدني والأحوال المدنية، وقد تدخلت إمارة المنطقة من أجل استعجال الإجراءات، فكان هناك اجتماع من الدفاع المدني والشؤون الصحية والأحوال المدنية ومندوب من الإمارة من أجل تسليم الجثث لذويهم.