القبس الكويتية-

تمكَّن رجال إدارة البحث والتحرّ.ي في محافظة العاصمة، وبتعليمات مباشرة من نائب مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية لشؤون المحافظات، العميد محمد الشرهان من إلقاء القبض مساء أمس الأول على الطبيب المزيف في المستشفى الأميري، وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، موضحاً انه مارس مهنة الطب لمدة 5 أشهر في المستشفى من دون اكتشاف أمره، وتبين انه يحمل شهادة دبلوم من المعهد التجاري، ويبلغ من العمر 22 عاماً.
وقال مصدر أمني إن طبيباً مصرياً في المستشفى الأميري أبلغ رجال الأمن أن الشكوك ساورته في طبيب شاب يتردد على المستشفى في فترة الخفارة باعتباره متدرباً، لافتاً الى ان الطبيب المصري أفاد في شكواه بأنه لاحظ ان الطبيب المزعوم لا يجيد عمل أبسط الأمور الطبية، وأن يديه ثقيلتان ومرتعشتان أثناء قيامه بخياطة الغرز لجرح مريض، ولا يعلم كيفية التصرف في أبسط الأمور الطبية المتعارف عليها.
وأضاف المصدر ان الطبيب المصري عندما زادت شكوكه في الطبيب طلب منه إثبات انه طالب في كلية الطب، ولكن سرعان ما هرب الشاب بعد ان أبلغه أن الهوية في مركبته.
واشار الى انه وفور تلقي الشكوى كثّف رجال المباحث تحرياتهم حول القضية، وتوصلوا الى هوية الطبيب المزيف، وتبين انه خريج المعهد التجاري ويحمل شهادة دبلوم، وحددوا مسكنه في إحدى مناطق محافظة العاصمة، وتمكّنوا من ضبطه وإحالته الى مكتب التحقيق.

اعترافات خطيرة
وأوضح المصدر أن المتهم أعترف امام رجال المباحث بأنه عرّف نفسه أمام مسؤولي الصحة بأنه شيخ من أبناء الأسرة، وانه طالب في كلية الطب، ويرغب في قضاء فترة اختبار في المستشفى الأميري، مشيراً الى انه قرر الهرب وعدم العودة مرة أخرى عندما زادت شكوك الطبيب المصري المشرف عليه.
ولفت المصدر الى ان المتهم أوضح في اعترافاته ان حلم حياته أن يصبح طبيباً، ولذلك قرر التدريب داخل المستشفى، ولم يكن هدفه التلصص على النساء ـــ حسب أقواله ـــ موضحاً انه عمل لمدة 5 أشهر كاملة في المستشفى، ونفى أن يكون قد أجرى أي عمليات جراحية للمراجعين أو المرضى في أقسام المستشفى، وأحيل الى جهة الاختصاص.
وزاد المصدر بالقول: تُجرى حاليا تحقيقات مكثّفة لمعرفة: هل هناك متورطون آخرون مع الطبيب المزيف أم لا، ومن الذي ساعده في العمل الطبي بلا تدقيق؟