سياسة وأمن » صفقات

ترامب يعلن تصنيف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج الناتو

في 2025/11/19

وكالات

وقعت السعودية والولايات المتحدة اتفاقية الدفاع الاستراتيجية في البيت الأبيض خلال قمة جمعت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العسكري، فيما أعلن الأخير تصنيف المملكة حليفاً رئيسياً من خارج حلف "الناتو".

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الاتفاقية تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية التي تربط البلدين منذ أكثر من 90 عاماً، مشيرة إلى أنها تمثل خطوة محورية تعزّز الشراكة الدفاعية وتدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة. 

كما ذكرت أن الجانبين أكدا التزامهما بتطوير العمل العسكري المشترك.

وتنص الاتفاقية على أن السعودية والولايات المتحدة شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات المتصاعدة، بما يشمل تعميق التنسيق الدفاعي ورفع مستوى الجاهزية وتعزيز قدرات الردع. 

وتشمل الاتفاقية تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها عبر برامج تعاون ممتدة بين المؤسستين العسكريتين.

وأضافت الوكالة أن الاتفاقية تضع إطاراً متيناً لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة تسهم في تعزيز أمن البلدين واستقرارهما. 

ويأتي هذا التعاون في ظل توسع الشراكة الثنائية في مجالات الأمن الإقليمي وحماية الممرات البحرية ومواجهة التهديدات العابرة للحدود.

حليف رئيسي خارج الناتو

من جانب آخر أعلن ترامب تصنيف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو، وذلك خلال مأدبة عشاء في البيت الأبيض.

وقال ترامب: "نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا رسمياً السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف الأطلسي، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم".

يذكر أن هذا التصنيف تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين من خارج الحلف الذين لديهم علاقات عمل استراتيجية مع الجيش الأمريكي.

اتفاقيات متعددة

وشهدت القمة توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية، شملت الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي والبيان المشترك لاستكمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، إلى جانب اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة.

كما وقع الجانبان الإطار الاستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، إضافة إلى ترتيبات للشراكة المالية والاقتصادية تهدف إلى دعم الازدهار الاقتصادي وتعزيز التعاون التجاري وتطوير النظم التنظيمية في قطاع الأسواق المالية.

وشملت التوقيعات أيضاً مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، والرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات، في إطار تعاون واسع يغطي قطاعات التقنية والطاقة والبنى التحتية والحوكمة الاقتصادية.  

وحظي ولي العهد باستقبال رسمي حافل في البيت الأبيض، حيث تقدم ترامب مستقبليه، كما جرى إطلاق 21 طلقة مدفعية، فيما حلقت 6 طائرات حربية في سماء البيت الأبيض، ترحيبا بالأمير.

ورافق ترامب ولي العهد السعودي في أروقة البيت الأبيض، حيث زارا معرضاً لصور الرؤساء الأمريكيين السابقين.

وتشهد العلاقات السعودية الأمريكية شراكة متنامية وتعاوناً بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، مع توقعات بزيادة زخم التعاون في ظل الزيارة الحالية.