آرون ديفيد ميلر- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقالا لـ"آرون ديفيد ميلر" نائب رئيس مركز "ودرو ويلسون" تحدث فيه عن إيجابيات وسلبيات العرض السعودية بالتدخل عسكريا في سوريا.
وأشار إلى أن السعودية أعلنت في ديسمبر تشكيل تحالف عسكري واسع ضد الإرهاب الإقليمي، إلا أن هذا المقترح يبدو أنه اختفى فجأة كما ظهر فجأة.
وأضاف أن هذا ربما يمثل نموذجا للتعامل مع مدى جدية المملكة في اقتراحها الأسبوع الماضي بشأن إرسال قوات برية إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" إرسال قوات إلى سوريا.
لكن الكاتب تحدث عن ضرورة الإنصاف، حيث قامت ببعض التحركات الجريئة منذ وصول العاهل السعودي الملك سلمان للسلطة في يناير العام الماضي، حيث شنت حربا ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن وأعدمت عددا من السجناء السنة والشيعة مطلع العام الجاري وأظهرت استعدادها للصمود ضد إيران والمخاطرة بإغضاب الغرب عبر دعمها للمجموعات المسلحة الإسلامية في سوريا ضد بشار الأسد.
واعتبر "ميلر" أن السؤال الحقيقي هنا بشأن القوات البرية السعودية هو عما إذا كان عددا جوهريا منهم سيساعد أم يضر القتال ضد المتشددين.
وذكر أن القوات السعودية مشغولة في حرب مكلفة باليمن ضد الحوثيين، كما أن الرياض غير مستعدة عن التخلي عن تلك الحملة.
وأضاف أن المملكة لن ترسل قوات إلى سوريا إلا إذا كانت جزءأً من تحالف خليجي واسع أو جهداُ أمريكيا، لكن هناك تخوف بشأن مدى تأثير التدخل السعودي على الحرب ضد "داعش" إذا فشل هذا التدخل وتمكن "داعش" من إلحاق الهزيمة بشكل علني بهم.
وتحدث عن أن صور السعوديين حينها وهم سجناء على يد "داعش" وتعذيبهم كما حدث للطيار الأردني وآخرين العام الماضي ستؤدي إلى تراجع وليس تقدم الحرب ضد التنظيم.
وأشار إلى أن السعودية ستتعرض لانتقادات لاذعة داخليا إذا أرسلت قوات إلى سوريا ولم تتحرك تلك القوات ضد بشار الأسد،الذي ينظر إليه من قبل السعوديين وغيرهم من المسلمين السنة على أنه قاتل للأبرياء السنة.
وحذر من أنه بدون تحرك سعودي خاص ضد "الأسد" المدعوم من إيران وروسيا، ستتهم المملكة بمساعدة إيران بشكل مباشر.