عكاظ السعودية-
شدد وزير الخارجية عادل الجبير، على أنه لا يحق لأحد أن ينتقد النظام القضائي بالمملكة سوى الشعب السعودي. ولفت في مقابلة مع «CNN» أمس (السبت) إلى أن السعودية تطبق عقوبة الإعدام وفق الشريعة الإسلامية، كما أن في أمريكا تطبق أحكام الإعدام أيضا ولا أرى الأشخاص يقومون بتهويل موضوع الإعدام لديها. وأكد الجبير أن حرب اليمن لم تكن اختيارية بل ضرورية.
وحول تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، أوضح الجبير «كان لدينا وضع يتمثل بوجود ميليشيا موالية لإيران وحزب الله، قامت بالسيطرة على دولة شقيقة، وبحوزة الميليشيا أسلحة ثقيلة وصواريخ باليستية وسلاح جو، وهذا الأمر كان خطرا واضحا وصريحا على المملكة ودول الجوار، والحكومة الشرعية في اليمن طلبت المساعدة ونحن لبينا ذلك، ولم تكن تلك الحرب اختيارية بل ضرورية».
وتابع قائلا: «بذلنا جهودا كبيرة للحد من تهديد الصواريخ الباليستية وعملنا بجد للسيطرة على الأراضي وإعادتها للحكومة اليمنية الشرعية. مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية في الوقت الحالي تسيطر على نحو 75 % من مساحة الأراضي في البلاد، ولكن لا يمكن لأحد توقع متى تنتهي هذه العمليات».
وأضاف: «فيما يتعلق بموضوع الضحايا المدنيين، فإن الكثير من الأنباء يتم تضخيمها، فنحن كنا حذرين جدا بطريقة استخدامنا للقوات العسكرية ونسجل عملياتنا الجوية بالصوت والصورة، ونؤكد ضرورة تقليل الضحايا المدنيين، وفي حال وقوع أخطاء نقوم بالتحقيق ونعترف بالخطأ ونضع خطوات للحيلولة دون تكرر هذا مجددا. والعديد من الاتهامات لم تكن موثوقة، حيث اتهمونا بالعديد من الأمور من بينها قصف المدينة القديمة في صنعاء، وتبين لاحقا أن الأمر لم يحصل».
وقال الجبير: «محاكمنا في المملكة مستقلة وسيتم احترام قرارات المحاكم مهما كان الحكم، نحن دولة ذات سيادة ولدينا نظام قضائي، ونتوقع من الناس احترام ذلك تماما كما نحترم نحن الأنظمة القضائية الأخرى».
وأكد الجبير أن: «العديد من القضايا التي تخلق انتقادات يظهر أنه أسيء فهمها، والعديد من الأمور التي تتعلق بالسعودية يتوصل البعض إلى استنتاجات قبل المرور بالحقائق، وتستند في أحيان كثيرة على معلومات غير كاملة.. والحقيقة أنه لا يحق لأحد أيا كان أن ينتقد النظام القضائي السعودي باستثناء الشعب السعودي».
وفيما يتعلق بإعدام الإرهابي نمر النمر، ضمن 47 إرهابيا، قال الجبير: «كان إرهابيا مثلما كان أسامة بن لادن. قام بالتجنيد والتمويل وخطط ونفذ عمليات قتل وأعماله أدت إلى استشهاد عدد من رجال الأمن السعودي».
وأوضح أن هؤلاء كانوا إرهابيين، وتمت محاكمتهم، وسير المحاكمة كاملة متوفر للعامة ووسائل الإعلام، حيث مروا بثلاث مراحل من المحاكمة، من الاستئناف والمحكمة العليا.. ومن بين المحكومين كان شخص مسؤول عن مهاجمة القنصلية الأمريكية في جدة الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من الأبرياء، وآخرون مسؤولون عن تفجيرات الرياض في العام 2003، كلهم كانوا إرهابيين. وأشار إلى أن لدينا حكم الإعدام بالسعودية، وأمريكا لديها حكم الإعدام أيضا ولا أرى الأشخاص يقومون بتهويل موضوع الإعدام هناك.
وفي ملف تنظيم «داعش» المتطرف، قال الجبير: التنظيم الإرهابي يقوم بالتجنيد من كل مكان.. هاجمنا في المملكة خمس مرات خلال العام الماضي. البغدادي يريد السيطرة على المملكة ومكة والمدينة. هم أعداؤنا بصورة صريحة. لا يوجد شيء في الدين الإسلامي يبرر قتل الأبرياء. ومن المثير للسخط أن يقال بأن هؤلاء هم سعوديون أو يستمدون أيدولوجيتهم من السعودية. لدينا أعداد كبيرة من الأجانب في المملكة والكثير منهم غير مسلمين، ولدينا دولة منفتحة على العالم. نعم دولة محافظة ولكن ليست عدوانية.