نبأ السعودية-
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن السعودية “تستعرض عضلاتها كقوة موالية لعصابات الحرب الأهلية في سوريا والتي تقدمت بشكل كبير، لكن خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت المخاوف بشأن التورط العسكري واسع النطاق في الأزمة السورية”.
وأضافت الصحيفة أن الجيش السوري “بدعم من روسيا وإيران استطاع السيطرة على مدينة حلب الشمالية، بالتزامن مع محادثات وقف إطلاق النار التي حققت القليل من التقدم”، لافتة إلى “تهديد الجماعات المسلحة التي تمولها السعودية حليفة الولايات المتحدة الأميركية بمواصلة القتال من أجل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، لتحالفه مع إيران خصم المملكة”.
وبحسب “واشنطن بوست”، فإن المسؤولين السعوديين استجابوا لاقتراح تركيا، التي تعارض الرئيس السوري أيضاً بإرسال قوات برية إلى سوريا، حتى أرسلت بالفعل السعودية طائرات حربية إلى جنوب تركيا”.
وقالت الصحيفة: “برغم زعم الرياض وأنقرة أن هدفهما قتال تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، لكن فعلياً تعاونهما عسكرياً يعد تحدياً للجيش السوري”، مردفة “السعودية تخوض حرباً في اليمن، واحتمال تورطها في حرب أخرى مكلف جداً، وسط مواجهتها مشاكل اقتصادية كبيرة أثارت انزعاج كثير من السعوديين، وسلطت الضوء على تصريحات سياسي سعودي بارز مقرب من كبار المسؤولين بقوله: اقتصادنا يكافح، وبعض القادة يخرجون ويقولون إن هناك احتمالية التدخل في سوريا برياً، بهذا سنصبح محاصرين”.
وذكرت الصحيفة إنه على “الجبهتين الأمنية والمالية هناك مشكلات كثيرة تواجهها الرياض، مما أجبر السعودية على رفع أسعار الطاقة نظراً إلى عجز الموازنة العامة نتيجة انخفاض أسعار النفط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي بارز، لم تكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، قوله إنه “على جميع مستويات المجتمع السعودي، بما في ذلك العائلة المالكة نفسها، هناك قلق جدي بشأن المشاركة في الصراعات الخارجية”، مضيفاً “أعتقد أننا فقدنا القدرة على النظر إلى الأمور بواقعية”.
وختمت “واشنطن بوست” بالقول إن “قلق السعوديين يثير الكثير من التساؤلات ويضع دائرة حول وزير الدفاع السعودي نائب ولي العهد محمد بن سلمان”.