الخليج الجديد-
قال مسؤولون يمنيون إن سبب سحب الإمارات لقواتها البرية التي كانت متمركزة في مطار عدن جنوبي اليمن، هو تعرض المطار لهجوم من مسلحين جنوبيين يؤيدون الحكومة الشرعية.
وأوضح المسؤولون اليمنيون الذين فضلوا عدم نشر أسمائهم، أن سبب غضب المسلحين أن الحكومة اليمنية لم تف بتعهداتها لهم، بدمجهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية، بحسب صحيفة «القدس العربي».
وكشف موقع «ميدل إيست آي»، البريطاني، أمس الأربعاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد سحبت قواتها البرية من اليمن.
وأوضح الموقع نقلا عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن مسؤولين يمنيين رفضوا الكشف عن أسمائهم، أفادوا بأن الإمارات سحبت قواتها البرية من اليمن والتي تتمركز في مطار عدن جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن سحب القوات جاء في يوم واحد.
ولم يوضح الموقع مزيد من التفاصيل عن تلك الخطوة، غير أنه قال إن الإمارات خسرت العشرات من جنودها الذين قتلوا في اليمن منذ بدء العمليات البرية في البلاد.
وتعد الإمارات شريكا أساسيا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن والذي يقصف الحوثيين والمتحالفين معهم منذ مارس/آذار الماضي.
كما تقوم الإمارات بالإشراف على برنامج تدريبي مكثف في مجال الطيران لمجموعة من قوات المقاومة الشعبية التابعة للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، ويجري التدريب ومتابعة البرنامج في قاعدة العند أكبر قاعدة جوية في اليمن، والتي أعادت تأهيلها قوات التحالف العربي والتي قامت أيضا بتدريب بعض الطيارين اليمنيين على طائرات تستخدمها القوات في العمليات.
وأشاد أفراد المقاومة باهتمام ودعم قوات التحالف العربي وتوفير كل ما من شأنه تأهيلهم لأداء مهامهم المكلفين بها على أكمل وجه.
وكان مصدر في المقاومة الشعبية قد ذكر في وقت سابق أن 600 من مقاتلي المقاومة غادروا عدن (جنوب) إلى الإمارات لتلقي دورات عسكرية لمدة ثلاثة أشهر، ثم يعودون للالتحاق بوحدات عسكرية تابعة للجيش الوطني في عدن ومدن جنوبية أخرى.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».
وتمكن التحالف، الذي تشارك فيه الإمارات بقوة، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلا مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر كبيرة في قواته.