النبأ السعودية-
قالت الدكتورة ميريتشل ريلانو، القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة في اليمن، إن "القصف الجوي الذي استهدف الثلاثاء الماضي، سوقًا شعبيًا شمالي البلاد، في مديرية مستبأ، بمحافظة حجة، أسفر عن مقتل 119 شخص وإصابة 47 آخرين".
وذكرت ريلانو، في موجز صحفي، اليوم الخميس، بمكتب المنظمة في صنعاء، أن "البيانات الأولية التي حصل عليها فريق العمل القطري، لمتابعة ورصد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، تشير إلى سقوط ما لا يقل عن 166 شخص (119 قتيلًا و47 جريحا) منهم 22 طفل قتلوا وأصيب ستة آخرون، بحسب وكالة الأناضول.
وتابعت "ولأن هذه إحصائيات أولية، فإننا لا نزال بصدد التحقق من عدد الضحايا من الأطفال، نتيجة هذا الحادث المروع الذي يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وهو أمر مرفوض تماماً".
وحثت المسؤولة الدولية، "جميع الأطراف بذل قصارى جهدهم، بما يضمن الاحترام الكامل لالتزاماتهم بموجب القوانين الإنسانية الدولية، وقوانين حقوق الإنسان"، معربة عن استنكارها الشديد لـ"قصف السوق وتعازيها الصادقة والتعاطف العميق مع أسر الضحايا".
وأكدت أنه في أقل من عام على هذا الصراع، " تم رصد أكثر من 2000 طفل بين قتيل ومصاب، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أدان أمس القصف الجوي الذي استهدف السوق الشعبي ووصفه بـ" الأكثر دموية"، كما طالب بـ"تحقيق فوري ومحايد".
ووفق ما أفاد به شهود عيان، ومصادر طبية، فإن 64 مدنيًا، لقوا حتفهم، فيما جرح أكثر من 43 آخرين، في غارة لطيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، استهدف أمس الأول الثلاثاء، سوقًا شعبيًا بمديرية "مستبا" التابعة لمحافظة حجة.
وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، أمس الأربعاء، في تصريحات تلفزيونية، أن التحالف سيحقق في صحة المعلومات بالتنسيق مع الحكومة الشرعية .
وخلافا للضحايا، أسفر القصف الجوي بدمار واسع في السوق الشعبي، وقال شهود عيان، إن دمارا هائلا أصاب المستودعات التجارية، فيما رائحة الجثث المتفحمة والمتعفنة ما زالت تفوح في السوق حتى نهار اليوم الخميس .
ورغم محاذاتها للشريط الحدودي مع السعودية، إلا أن محافظة حجة، لم تدخل ضمن اتفاق التهدئة بين الحوثيين والجانب السعودي، والذي أثمر وقف تام لإطلاق النار على الشريط الحدودي لمحافظة صعدة، منذ نحو 10 أيام .