الخليج الجديد-
كشف «عبد الله المعلمي» المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عن إجراء بلاده محادثات سرية مع جماعة «الحوثي»، أدت إلى «الحد من التوترات على الحدود، وتبادل للأسرى».
ونقلت صحف يمنية، عن قناة «الجزيرة» القطرية الناطقة بالإنجليزية، الجمعة، قول «المعلمي» إن «وفدا من الحوثيين كان في ضيافة المملكة العربية السعودية بشأن المفاوضات التي أدت إلى الحد من التوترات على الحدود، وإلى تبادل للأسرى».
وأضاف «المعلمي»، أن «اثنين من الحوثيين حضرا محادثات سلام سرية في المملكة في وقت سابق من هذا الشهر»، دون أن يحدد مزيدا من التفاصيل.
إلا أنه أشار إلى أن المملكة ستواصل جهودها مع جميع المكونات اليمنية، من أجل الوصول إلى حلول سياسية، وإحلال للسلام في اليمن، وقال: «سوف نواصل فتح أيدينا وقلوبنا إلى إمكانية الحوار مع الجميع».
وأكد السفير السعودي بالأمم المتحدة، أن العمليات العسكرية الذي تنفذها المملكة والتحالف الذي تقوده، مستمرة في اليمن، إلى حين تطلب الحكومة اليمنية إيقافها.
وكانت تقارير إعلامية، ذكرت أن وفدا حوثيا، شارك، أمس الأول الخميس، في جولة مشاورات تمت في سلطنة عمان، قد تفضي إلى عودة المفاوضات بين الحكومة الشرعية اليمنية، والانقلابيين.
وأشارت التقارير إن المفاوضات القادمة قد تكون في دولة الكويت، التي رحبت باستضافة أي جولات قادمة.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.