شؤون خليجية -
تكمل الحرب في اليمن خلال أيام قليلة عامها الأول، حيث أدى الانقلاب الحوثي، وتعنتهم تجاه الوصول لحل للأزمة اليمنية، لتدخل عربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بدءًا من الـ26 من مارس 2015، بعاصفة الحزم، وتحول لإعادة الأمل، حمل الكثير من الأرقام لليمنيين، مثلت أملًا انتهى على صوت الرصاص، أو مثلت دماء أغرقت شوارع اليمن، ومنازلها.
وعلى الرغم من التحول من حزم للأمل، إلا أن المسميات لم تغير كثيرًا من واقع الأرقام والحقائق، التي تكشف أن معاناة اليمنيين لم تنته بعد..
يعد عدد الدول المشاركة في عاصفة الحزم من أبرز الأرقام، حيث تشارك ثمان دول عربية بشكل فعلي في التحالف العربي المسؤول عن العمليات في اليمن، وهي دول الخليج باستثناء عمان، بالإضافة للسودان والمغرب.
تمكن التحالف العربي من تحرير 80 % من اليمن من سيطرة الحوثيين، إلا أن العاصمة اليمنية صنعاء مازالت تحت سيطرة الحوثيين.
اتفق الحوثيون والتحالف العربي على خمس هدنات خلال العام المنصرم، لم تنجح منها سوى هدنة واحدة، لكونها انطلقت من طرف واحد وهو التحالف العربي.
رعت الأمم المتحدة محاولتين للوصول لحل سلمي للأزمة اليمنيةـ من خلال محادثات بين الطرفين، إلا أن المحادثات فشلت بشكل كامل، ومن المنتظر التوجه لجولة ثالثة منتصف إبريل القادم.
أرقام تكشف الأزمة الإنسانية في اليمن
* تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنه وعقب عشرة شهور من الحرب، وصل عدد الضحايا لـ32 ألف فرد.
* قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 398 طفلًا على الأقل قتلوا، وأصيب 605 أطفال خلال خمسة أشهر من الحرب.
* وقتل ما مجموعه 3081 مدنيًا وأصيب 5733 منذ مارس عام 2015، ولا تشمل هذه الأرقام الخسائر في صفوف المقاتلين من الطرفين.
* قالت منظمة أطباء العالم إن 15 مليون شخص باليمن لديهم حاجات إنسانية بسبب الحرب الدائرة.
* تسببت الحرب في 2.5 مليون نازح داخل اليمن، و250 ألف لاجئ يمني في جيبوتي والصومال.
* قدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتددة دعمًا غذائيًا لنحو 3.5 ملايين يمني منذ بداية الأزمة، ويعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية.
* قدر برنامج الأغذية العالمي الأمن الغذائي لما يزيد على 1.3 مليون نازح بأنه في خطر، فيما قدر عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بنحو 13 مليون يمني.
* زاد عدد المحرومين من المياه النظيفة باليمن وفقًا لمنظمة أوكسفام الإغاثية بـ3 ملايين شخص خلال الحرب، ليصل لـ18 مليون يمني.
* بلغت نسبة الانقطاع عن التعليم جراء الأزمة اليمنية وفقًا للمسح الميداني لمؤسسة قطر 60 %.
* خلال ستة أشهر فحسب من الحرب في اليمن تم تدمير 140 مدرسة وتضررت 390 أخرى، فيما قدرت اليونيسف أن 3600 مدرسة على الأقل مغلقة، مما يؤثر على تعليم 1.8 مليون طفل.
* وانضم القطاع الصحي لأزمات اليمنيين، حيث يحتاج 15 مليونًا ومئتا ألف يمني إلى خدمات صحية عاجلة، منهم مليون طفل.
* أغلق على الأقل 160 مرفقًا صحيًا في سبتمبر 2015، لانعدام الأمن بسبب النزاع.
الاقتصاد اليمني مقبل على انهيار
نقل تقرير إحصائي صادر عن الأمم المتحدة تراجع الناتج المحلي الإجمالي باليمن بنسبة 28.1 %، خلال عام 2015.
تراجع إنتاج النفط باليمن وفقًا لمنظمة "الأسكوا" لـ 70 ألف برميل يومياً في عام 2015، بعد أن كان 111 ألف برميل في عام 2014، مما يعني انخفاض عوائد الصادرات النفطية لنحو 700 مليون دولار في 2015، مقابل 4.5 مليار دولار في 2014.
* وصلت نسبة عجز الموازنة العامة 15.4 %، متجاوزة الحدود الآمنة.
* ارتفع رصيد الدين العام الداخلي من 14.8 مليار دولار عام 2014، إلى 19 مليار دولار عام 2015.
* قدرت وزارة التخطيط الفجوة التمويلية للموازنة العامة لليمن بنحو 5.8 مليار دولار عام 2016.
* قدر صندوق النقد الدولي معدل التضخم بنحو 30 % باليمن في عام 2015.