راي البيان الاماراتية-
تكللت جهود المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بالنجاح مبدئياً، حيث ضمِن موافقة الانقلابيين المشاركة في الجولة المقبلة من المحادثات في الكويت 18 إبريل.
بين الجولة الماضية في منتصف ديسمبر والجولة المقبلة فترة زمنية غير طويلة، إلا أن المعطيات على الأرض تغيرت بشكل أكبر لصالح قوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي. في الجولة الأولى التي عقدت في يونيو (جنيف1) جاء الحوثيون إلى المحادثات وهم يعتقدون أنهم في موقع القوة ميدانياً.
حيث كان تمددهم باتجاه الجنوب مستمراً، وقوتهم العسكرية غير مستنفزة. في الجولة الثانية منتصف ديسمبر كانت الكفة ترجح لصالح الشرعية مع استعادة خمس محافظات ووصول قوات الشرعية إلى تخوم صنعاء، غير أن وفد التمرد تجاهل هذه الوقائع وبقي يتصرف على أنه المنتصر على طاولة «جنيف2»، وبذلك أخفقت المحادثات في تحقيق أي تقدم بسبب رفض التمرد تنفيذ القرار الأممي 2216.
في الجولة المقبلة لم تتغير المعادلة الميدانية كثيراً بخصوص معركة صنعاء، إلا أن التقديرات تشير أن الهزيمة النفسية تشكل أكبر عامل تغير بين الجولتين الماضية والمقبلة.
يبدو أن الانقلابيين باتوا على قناعة بأن النهاية باتت وشيكة مع الاستنزاف الهائل لقوتهم، مقابل تعزيز كبير لقوات الشرعية. ويشكل وعي الحوثيين بالهزيمة نقطة إيجابية في تقديم الحل السياسي الذي يعد غاية التحالف العربي، مع ضرورة اقتناعهم أن تنفيذهم القرار 2216، يضمن لهم فرصة المشاركة السياسية في مستقبل اليمن.