الخليج الجديد-
قال الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية، «محمد عبدالسلام» إنه تم التوافق على استمرار التهدئة في الشريط الحدودي اليمني، مع وقف الأعمال العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية.
وأفاد في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، بأنه «في سياق التفاهمات الأولية التي تؤدي إلى وقف شامل للأعمال العسكرية في البلاد، وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي اليمني اليمني المزمع عقده منتصف إبريل (نسيان) الجاري برعاية الأمم المتحدة فقد تم التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي لليمن»، في إشارة إلى جبهات الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف «عبد السلام» أن «التهدئة تشمل أيضاً جبهة مديرية /ميدي/ الساحلية الحدودية مع السعودية، مع وقف الأعمال العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية، كخطوة أولى، ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال، وصولا إلى الوقف الكلي للحرب واستكمال ملف المفقودين والأسرى وتجميع بياناتهم وتبادل الكشوفات بشأنهم».
وفي الوقت الذي لم يشر الناطق الرسمي الحوثي إلى أي تفاصيل حول هذا التوافق، لم يصدر حتى الآن أي بيان من السلطات السعودية أو من قيادة التحالف العربي حول ذلك.
وتدور منذ أشهر مواجهات بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي من جهة ثانية، في عدة جبهات قريبة من الحدود السعودية، وجبهات أخرى في محافظات تعز والجوف والبيضاء وشبوة.
وكان المبعوث الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» قد أكد في وقت سابق أن مفاوضات السلام اليمنية المقررة بالكويت يوم 18 أبريل/نيسان الجاري ستركز على خمس نقاط أساسية، موضحا أن النقطة المتعلقة بالحل السياسي تشمل استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وفي تصريح له يوم 23 مارس/آذار الماضي، أعلن «ولد الشيخ» أن الأطراف المتصارعة في اليمن وافقت على وقف الأعمال القتالية بدءا من منتصف ليل العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إن «ولد الشيخ» أبلغه أن «الحوثيين» وافقوا على تنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص قرار «مجلس الأمن» الدولي 2216 على انسحاب ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة.
يذكر أن جولة محادثات غير مباشرة عقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في جنيف، بيد أنها لم تفض إلى نتيجة.