وسط تصاعد حدة المواجهات بعد تعليق مشاورات السلام اليمنية، استمر «التحالف الدولي» بقيادة السعودية في شن غارات مكثفة في مناطق يمنية عدّة، معلناً اعتراض صاروخين باتجاه السعودية أطلقتها القوات اليمنية.
وواصل طيران التحالف أمس قصف مناطق متفرقة، خصوصاً في محافظة صعدة الشمالية. كما دارت معارك في حرض في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، بحسب مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، مصحوبة بعشرات الغارات بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وتحاول قوات هادي التقدم في مديرية نهم (شمال شرق صنعاء) باتجاه العاصمة صنعاء بدعم من طائرات التحالف التي شنت 50 غارة على مناطق متفرقة في المديرية.
وعند الحدود السعودية اليمنية، أعلنت قيادة التحالف في بيان أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت فجراً (أمس) صاروخين بالستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط» السعوديتين، إلاّ أنّ مصدرا عسكريا يمنيا أكّد للوكالة اليمنية أنّ الصاروخ الباليستي «حقق هدفه بدقة».
من جانب آخر، كرر وزير خارجية حكومة هادي عبد الملك المخلافي موقفه من أن «إعلان المجلس السياسي يعد باطلاً دستورياً». واعتبر في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أن تشكيل هذا المجلس «خطوة أحادية سعت لتقويض كل فرص السلام»، وهي «بمثابة إعلان حرب جديدة».
وبينما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي القوى الدولية بالفشل في التحرك إزاء مواصلة الرياض «تدمير البنى التحتية لهذا البلد، وقتل المدنيين، وفرض حصار وقح وغير إنساني على أمة مظلومة»، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو أنها «قلقة جداً» للخسائر البشرية في اليمن، إلا أنها امتنعت عن الرد مباشرة عما إذا كانت الإدارة الأميركية قلقة من استخدام السعودية الأسلحة الأميركية ضد المدنيين اليمنيين، وذلك بعيد إعلان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس الأول موافقتها على صفقة لبيع السعودية 153 دبابة ومئات الرشاشات الثقيلة والعربات المصفحة ومعدات أخرى.
وكالات-