اتهم اللواء الركن احمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية، المتمردين باستغلال مشاورات السلام لاعادة التزود بالسلاح، مع تصاعد العنف اثر تعليقها قبل ايام.
وقال عسيري في اتصال مع وكالة فرانس برس الثلاثاء "كانوا يخدعون الناس من خلال هذا التفاوض، لاعادة تنظيم صفوفهم، اعادة تزويد قواتهم (بالسلاح) والعودة الى القتال. ليست لديهم اي اجندة سياسية".
واكد ان التحالف الذي بدأ عملياته نهاية آذار/مارس 2015 دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيقوم "بكل ما يلزم" لاعادة الاستقرار لليمن.
وكانت مشاورات السلام انطلقت برعاية الامم المتحدة في الكويت في نيسان/ابريل، وعلقت في السادس من آب/اغسطس بعد اشهر من النقاش لم يحقق فيها الطرفان اختراقا جديا للتوصل الى حل للنزاع.
وترافقت المشاورات مع اتفاق لوقف اطلاق النار بقي هشا وشابته خروقات من قبل الاطراف، الا انه ساهم في خفض مستوى العنف.
وبعد اقل من 72 ساعة على تعليق المشاورات، استأنف التحالف الغارات على منطقة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ ايلول/سبتمبر 2014. كما تصاعدت حدة المواجهات ميدانيا.
وقال التحالف ان استئناف الغارات اتى بعد توقف المشاورات وزيادة الخروقات من قبل المتمردين الذين كثفوا ايضا هجماتهم عبر الحدود السعودية، بعدما شهدت هذه المنطقة هدوءا منذ آذار/مارس الماضي.
وخلال ايام قليلة، قتل 12 جنديا في مواجهات حدودية، كما قتل مدنيان الاسبوع الماضي في جنوب السعودية جراء سقوط قذائف من اليمن.
وردا على سؤال الى اي مدى يمكن للسعودية ان تتحمل اكلاف قيادتها التحالف في اليمن، في ظل عجز ماليتها العامة جراء انخفاض اسعار النفط، اكد عسيري ان عمليات التحالف هي "من اجل الامن الوطني، من اجل استقرار المنطقة. ليتطلب الامر ما يتطلبه".