كرت منظمة «أوكسفام»، اليوم، أن مصداقية بريطانيا «في خطر» بسبب مبيعاتها من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. واتهمت المنظمة الخيرية الدولية الحكومة البريطانية بالتحول «من كونها مؤيداً متحمساً للمعاهدة الدولية لتجارة الأسلحة، إلى واحدة من أبرز المنتهكين لها»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
ومن المقرر، بحسب الوكالة، أن تستخدم «أوكسفام» المؤتمر الثاني للدول الأطراف في معاهدة الأسلحة لعام 2014، المقرر انعقاده في جنيف اليوم، لاتهام الحكومة البريطانية بأنها «في حالة إنكار وتشوش» حول مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية. وتفيد المعلومات بأن نائبة الرئيس التنفيذي لـ«أوكسفام»، بيني لوراسن، ستصرح خلال المؤتمر بأن الأسلحة البريطانية والدعم العسكري «يؤججان حرباً وحشية» في اليمن ويضران بنفس الناس الذين يفترض أن معاهدة تجارة الأسلحة تحميهم. وستضيف بأن الحكومة «ضللت برلمانها» حول مراقبته مبيعات الأسلحة، وأن مصداقيتها الدولية «في خطر» إذ أنه تلتزم بالعمل على الورق «لكنها تفعل النقيض في الواقع».
وتحاول معاهدة 2014، تلك التي وقعت عليها بريطانيا، تنظيم تجارة الأسلحة. وقالت الحكومة، في وقتٍ سابق من العام الجاري، إنها واثقة من أن إجراءات السعودية في اليمن تستوفي المعايير التي وضعتها المعاهدة، إلا أنها ما لبث أن سحبت تصريحها، قائلةً إنها لا يمكنها التحقق من مثل ذلك الادعاء، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن الأمر ليس «محاولة مقصودة لتضليل البرلمانيين».
وكالات-