نشرت صحيفة “انترناشيونال بزنس تايمز” البريطانية مقالا الأثنين (5 سبتمبر 2016) بعنوان “تيريزا مي تثير مخاوف بشأن الوضع المتدهور في اليمن مع نمو المطالبات بوقف ثاني أكبر تاجر للسلاح تزويد السعودية بالأسلحة”.
وقال الكاتب “رومل باتيل” إن رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا مي” تثير المخاوف بشأن الوضع المتدهور في اليمن في الوقت الذي تواصل فيه المملكة العربية السعودية حملة القصف التي تركت آثارا من الدماء والجثث.
وأشار الكاتب الى تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وثقت فيها أكثر من 70 غارة غير مشروعة من جانب قوات التحالف التي تقودها السعودية والتي يرقى البعض منها إلى مستوى جرائم الحرب , والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 900 مدني.
لكن مدير مراقبة التسلح في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة أوليفر سبراغ, قلل من شأن إثارة تيريزا مي لهذه المخاوف خلال لقائها بالمندوبين السعوديين في قمة G20 وقال في هذا الصدد “إن هذا يعني القليل جدا إذا كانت المملكة المتحدة هي ببساطة متوجّهة نحو الاستمرار في إرسال شحنات ضخمة من الأسلحة إلى السعودية”.
وأضاف “بدلا من مجرد إجراء بعض النوع من المناقشات غير المحددة مع السعوديين، فإن رئيسة الوزراء بحاجة إلى إرشاد المسؤولين في بلدها الى التوقف فورا عن بيع المزيد من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، وإلى إجراء تحقيق عاجل في ما حدث من انحراف في نظامنا لترخيص تصدير الأسلحة”.
ووصف سبراغ صادرات الأسلحة البريطانية الى السعودية بغير القانوني.وأشارت المنظمة الى استخدام القنابل العنقودية بريطانية الصنع في اليمن.
ودعت منظمة العفو وهيومن رايتس ووتش الى وقف صادرات الأسلحة البريطانية الى السعودية.
يذكر ان بريطانيا باعت أسلحة خلال السنوات الست الماضية، إلى 39 من 51 بلدا ممن صنفتها منظمة فريدوم هاوس على انها “غير حرة”. ورخصت المملكة المتحدة صادرات أسلحة الى السعودية بلغت قيمتها 4 مليار دولار امريكي منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس من العام الماضي.
يذكر أن مجلس العموم البريطاني يناقش خلال هذا الأسبوع موضوع صادرات الأسلحة الى السعودية.
وكالات-