كشف المغرد السعودي المعروف بـ «مجتهد»، أن الإمارات دفعت تجاه انتزاع منفذ الوديعة اليمني على الحدود السعودية من قوات الرئيس «عبد ربه منصور هادي».
وقال «مجتهد» عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الثلاثاء، «هدف الإمارات من السيطرة على الوديعة ولو بالقوة هو التهيؤ لفصل الجنوب وذلك بإكمال المثلث الممتد من الوديعة إلى عدن إلى الحدود العمانية».
ونقلاً عن حساب «مجتهد»، فقد أضاف أن: «قوات النخبة الحضرمية التي دربتها الإمارات في جنوب اليمن تلقت أوامر بالاستعداد لانتزاع منفذ الوديعة بالقوة من القوات التابعة لـ الشرعية».
وأكد: «وكان العميد هاشم الأحمر قائد قوات الشرعية في الوديعة وشبوة والعبر ومأرب والجوف رفض تسليم منفذ الوديعة للنخبة الحضرمية حتى لو أدى إلى القتال، لافتًا الى أن النخبة الحضرمية (من بقايا الاشتراكيين) لها قيادة محلية شكلية والقائد الحقيقي هو أبو يوسف الكثيري إماراتي من أصل حضرمي».
وتابع «مجتهد»: «ومقر أبو يوسف الكثيري في مطار الريان في المكلا وهو متحمس في إعلان الولاء للإمارات حيث أمر كل النقاط العسكرية برفع علم الإمارات وعلم الجنوب».
وأختتم «مجتهد»: «هذه نتائج عاصفة الجزم - فصل الجنوب تحت سلطة محمد بن زايد - واقتحام الحوثي للأراضي السعودية - وعودة علي عبد الله صالح إلى السلطة فهل من صفق لعاصفة الحزم مستعد للاعتذار؟».
يشار إلى أنه بعد انخفاض نسبي لحوادث الاغتيال خلال الأشهر الأخيرة، عاد شبح الاغتيالات مجدداً في مدينة عدن ومدن أخرى جنوبي اليمن في الأسبوع الاخير من يوليو/تموز الماضي، مستهدفة بشكل أساسي الدعاة السلفيين، حيث شهدت محافظتا عدن ولحج عملية اغتيال ومحاولتين أخريين فشلتا استهدفت جميعها دعاة وخطباء جوامع سلفيين.
وأوضحت مصادر محلية في عدن، أن إمام مسجد الحسني في محافظة لحج، شمال عدن، الشيخ «بشار السلفي»، أُصيب بجروح بين المتوسطة إلى خطيرة، نُقل على أثرها إلى عدن للعلاج، جراء محاولة اغتيال نفّذها مجهولون.
وجاءت العملية بعد ساعات فقط، منقوات محاولة اغتيال تعرض لها، إمام جامع الفاروق، في منطقة دار سعد، شمال عدن، عائد خطيب، ونتج عن العملية إصابته إصابة حرجة.
ووقعت العمليتان، بعد حادثة اغتيال إمام وخطيب مسجد الرحمن، «عبد الرحمن الزهري»، فجر الجمعة، بالقرب من منزله في مديرية المنصورة.
وحمل نشطاء يمنيون شهر مايو/ أيار الماضي الإمارات مسؤولية مقتل «محمد بارحمة» أحد قيادات المقاومة بمحافظة شبوة تحت التعذيب بعد أن اعتقلته قواتها، في حادثة اعتبرت وقتها كاشفة لخطة الإمارات في مواجهة «التجمع اليمني للإصلاح» و«التيار السلفي» الموالي للمملكة، ومحاولاتها لتكوين جبهة دينية موالية لها.
ومنذ أن أعلنت أبوظبي شهر أبريل/ نيسان الماضي شن حملة عسكرية ضد تنظيم القاعدة في حضرموت والمكلا، أصيبت المدينتان بفوضى أمنية عارمة وتغول قوات يمنية تم تدريبها وتأهيلها إماراتيا وتحمل عقيدة أبوظبي الأمنية التي تعادي كل تيارات الإسلام الوسطي بذريعة مكافحة تنظيم الدولة والقاعدة.
وشنت قوات إماراتية ويمنية دربتها الإمارات حملة اعتقالات واسعة، شملت علما سلفيين ووجهاء المدينة بزعم انتمائهم للقاعدة وقد تعرضوا للتنكيل والتعذيب ومنهم«بارحمة».
وطالت حملة الاعتقالات واسعة، قياداقت بارزة في التيار السلفي، بينها شخصيات دينية مؤثرة بذريعة مكافحة «الإرهاب»، أهمها الشيخ، «عبدالله اليزيدي»، أحد علماء حضرموت، ورئيس جمعية الإحسان السلفية، والداعية «أحمد بن علي برعود»، خطيب جامع الفرقان ببلدة الشحر، وخطيب إمام جامع القدس، «ناصر السعدي»، في نفس البلدة، وكذا اعتقال «محمد سعيد باصالح»، شيخ سلفي، في مدينة المكلا، وفي عدن، اعتقل الشيخ «خالد النجار» إمام وخطيب مسجد الدعوة بدار سعد في المدينة.
وتسلمت القوات الإماراتية المتواجدة في المكلا منذ طرد القاعدة نهاية أبريل/نيسان الماضي، بعض القيادات التي جرى اعتقالها من قوات الشرطة في المدينة، وهو الأمر الذي أماط اللثام عن الجهة التي تقف وراء تلك الحملة.
ونقلت مصادر يمنية خاصة لـ«لخليج الجديد» أن الإمارات تنظم لقاءات فردية مع عدة رموز دينية بهدف بناء جبهة موالية لها، في مواجهة«القاعدة» و«التجمع اليمني للإصلاح» و«التيار السلفي الدعوي» الموالي للسعودية والمؤسسة الدينية في المملكة، حيث تعتبرهم جميعا خطرا واحدا لا يقل عن خطر الحوثيين.
وكشفت المصادر أن مركزا للتحكم تديره أبوظبي من جزيرة سقطرة - على الأرجح - بدأ حملة لتتبع قيادات إسلامية سلفية موالية للمملكة بالإضافة إلى قيادات التجمع اليمني للإصلاح.
وكان ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» قد أعلن عن تخصيص 20 مليون دولار الأحد للمكلا وعدن لدعم الأجهزة الأمنية والمخابرات.
ونشبت خلافات حادة بين الرئيس «عبد ربه منصور هادي» وبين أبوظبي على خلفية الدور الذي تلعبه الأخيرة في اليمن والذي بات محط اتهام قطاعات واسعة من اليمنيين الذين يعتبرونه امتدادا للاحتلال الحوثي، على حد تعبيرهم، متوعدين بمقاومته كما قاموا التمرد الحوثي.
وأصدر تنظيم القاعدة في اليمن بيانا توعد الإمارات بالانتقام بسبب الحملة التي شنها على المنطقة ودفع التنظيم على الانسحاب منها، وفقا لبيان التنظيم.
وحمل إماراتيون مسؤولية هذا التهديد والاشتباك إلى ما أسماه ناشطون إلى المغامرات العسكرية في اليمن والتي تجاوزت الدور الذي منحه الإماراتيون غطاء شرعيا ما دام أنه كان يستهدف إعادة الشرعية ومواجهة أحد الأذرع الإيرانية.
تويتر-