تشكّل تعليقات عبدالله النفيسي على الموضوع اليمني خاصةً، مادةً شهيةً لمتابعيه في مواقع التواصل، وشاشات التلفزة. لديه طريقة في استغفال المتابع. سيناريوهات لا أصل لها البتة. يرمي بكلامٍ بلا خطام ضد دولٍ لها يد عليا في التحالف مثل الإمارات. أحيل مرةً بعد مرة لكتاب الأستاذ علي العميم (النفيسي-الرجل، الفكرة التقلبات، سيرة غير تبجيلية)، نكتشف بالكتاب أن النفيسي مضطرب في مواقفه، زئبقي في تعابيره، متناقض في منهجيته.
النفيسي الذي يزايد على دول خليجية في موقفها تجاه إيران، يذكّره العميم بمقالة بعد الثورة الإيرانية في جريدة «السياسة» بعنوان: «أثخنهم يا خميني». وكان هائما بإيران، وزارها عشرات المرات بوصفه عضوا في مشروع التقريب بين المذاهب، لكنه -وفي حوارٍ تلفزيوني معه- تاب عن ذلك الموقف! وراح يحارب الإيرانيين ويفضحهم ويعزو ذلك إلى اكتشافه عدم وجود مسجد سني في طهران، ورفض الخارجية الإيرانية مشروعا طرحه لبناء مسجد سني، وكان الرفض من السفير الإيراني في الكويت!
اضطرابات النفيسي لا نهاية لها، العجب أن تؤخذ مواقفه المختلطة بالحسبان، الدكتورعبدالله لديه طريقة مسلّية في الإلقاء، ومن أهم «الحكواتيين السياسيين»، لكن جلّ ما يتحدث عنه ليس له مستند على الأرض، وفيه إيهام واستغفال، باسم التحليل «الإستراتيجي».
تحليلات الدكتور جلّها أوهام، وكلام بلا زمام!
تركي الدخيل-عكاظ السعودية-