نشر معهد الدراسات والتحليلات الدفاعية بالهند مقالًا للدكتور "مدثر كومار" أشار فيه إلى أن السعودية لم تحقق أي أهداف مهمة منذ شن الحرب على اليمن قبل عام ونصف.
وأشار إلى أن الحرب أثبتت أنها مُكلفة بالنسبة للاقتصاد السعودي، الذي يواجه أزمة مالية حقيقية جراء انخفاض أسعار النفط، معتبرًا أن إشكالية الحرب في اليمن تتمثل في أنها لم تحل الأزمة السياسية هناك، بل فاقمت الأزمة الإنسانية.
وأضاف أن المملكة شنت الحرب لتحقيق هدفين على المدى القصير؛ وهما: إعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لصنعاء، وإجبار المتمردين الحوثيين على العودة لمائدة المفاوضات، لكن القيادة الحوثية لم تستجب للضغوط الدولية لاستئناف المفاوضات، ولم ينسحبوا من صنعاء.
واعتبر أن غياب أي نجاح مهم في حل الأزمة يُظهر ضعف السعودية داخليًّا وخارجيًّا؛ حيث تواجه بوابل من الانتقادات الدولية جرّاء تسبُّب غارات طائرات التحالف، الذي تقوده المملكة، في مقتل المئات من المدنيين.
وذكر أن هناك حالة من عدم الارتياح في الداخل السعودي جراء استمرار العمل العسكري باليمن، فكثير من المواطنين السعوديين عبروا عن انتقادهم للحرب هناك، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع المملكة للبدء في حملة دعائية لإظهار ما حققته في الحرب.
وأكد على أن السعودية لديها الأسباب للقلق بشأن الوضع في اليمن الذي يهدد أمنها الداخلي جراء أنشطة المتمردين الحوثيين في المناطق الحدودية، وإطلاقهم الصواريخ على الأراضي السعودية.
وتحدث عن أن المملكة تواجه مهمة صعبة جدًّا في اليمن، فهي لم تحقق أي نجاحات مهمة ضد المتمردين، كما أن تكلفة الحرب تزيد ماليًّا واستراتيجيًّا، فضلًا عن انسحاب الإمارات ومصر عسكريًّا منها بسبب زيادة تكلفتها.
وأشار إلى أن المملكة عليها أن تعثر على مخرج محترم من معضلة اليمن، لكن يبدو أن نهاية الصراع لا تلوح في الأفق.
دكتور "مدثر كومار"-