استقبل سلطان عمان «قابوس بن سعيد»، وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، ببيت البركة (قصر السلطنة) في العاصمة مسقط، مساء اليوم الإثنين، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

ويعد «كيري» ثاني مسؤول غربي يستقبله سلطان عمان خلال أسبوعين، في ثاني ظهور علني نادر للسلطان منذ عودته من رحلته العلاجية في أبريل/نيسان الماضي.

وقالت وكالة الأنباء العمانية، إنه «جرى خلال المقابلة استعراض العديد من أوجه التعاون القائم بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية».

ومنح سلطان عمان، وزير الخارجية الأمريكي وسام عمان المدني من الدرجة الثانية، تقديرًا لجهوده الطيبة في خدمة علاقات البلدين الصديقين.

وفي وقت سابق من اليوم، بحث وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي»، مع كيري الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية.

ووصل «كيرى» مسقط، الإثنين، في زيارة تستغرق يومين، من المقرر خلالها أن يبحث مع المسؤولين العمانيين آخر مساعي نزع فتيل الحرب في اليمن، قبيل انتقال السلطة في يناير/كانون ثاني المقبل إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، «دونالد ترامب».

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد أن «كيري» سيلتقي خلال زيارته لسلطنة عمان، السلطان قابوس بن سعيد، ووزير خارجيته يوسف بن علوي»؛ لبحث جهود التوصل لتسوية بشأن الصراع في اليمن.

وأوضحت أن «كيري» سيتوجه إلى العاصمة الإماراتية، غدا، للقاء ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد»، ومناقشة التحديات التي تواجه المنطقة، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جولة الوزير الأمريكي.

عمان شريك قوي

وكتب «كيري» تدوينة على حسابه بـ«تويتر» قال فيها «عمان شريك قوي ومهم، وسنعمل معا لمعالجة بعض القضايا الأكثر تحديا في المنطقة».

وكان سلطان عمان قد استقبل في 5 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، «تشارلز» أمير ويلز، وعقيلته كاميلا دوقة كورنول خلال زيارته السلطنة.

وغادر سلطان عمان البلاد يوم 13 فبراير/ شباط الماضي لإجراء فحوصات طبية دورية في ألمانيا، بعد أقل من عام على عودته منها بعد رحلة علاجية استمرت 8 شهور، من مرض لم يتم الإعلان عنه.

وعاد «قابوس بن سعيد» إلى عمان في 12 أبريل/نيسان الماضي، وأصدر ديوان البلاط السلطاني بيانًا آنذاك جاء فيه، أن سلطان البلاد عاد إلى أرض الوطن بعد إتمام الفحوصات الطبية الدورية في ألمانيا، والتي تكللت بفضل الله بالنتائج الجيدة المرجوة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويثير الحديث عن صحة سلطان عمان قلقًا بشأن من سيخلفه على العرش الذي يتربع عليه منذ أكثر من 45 عامًا.

وتولى «قابوس بن سعيد»، سدة الحكم في 23 يوليو/تموز 1970، وهو صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب الحاليين، كما أنه يعد ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، وينحدر نسبه من أحمد بن سعيد، المؤسس الأول لسلطنة عمان.

وعلى خلاف نظرائه من حكام منطقة الخليج العربي، فإن السلطان«قابوس» لم يسمِّ وريثًا للعرش، وليس له أبناء ولا أشقاء.

وأكد وزير الشؤون الخارجية العماني «يوسف بن علوي»، في تصريحات له 13 أكتوبر/تشرين أول الماضي أن السلطان بصحة طيبة، وبين أن أمور خلافته مرتبة بشكل واضح.

وكالات-